كشف تقرير صادر عن “إيمج سات” تحركات جديدة للقوات الجوية الروسية في “قاعدة حميميم” في ظل التوتر الحالي بين روسيا وتركيا حول مصير اتفاق إدلب.
وتسعى روسيا من خلال محادثات أستانا إلى التوصل إلى اتفاق يسمح للجيش السوري بالسيطرة على كامل سوريا، بما في ذلك إدلب. في الوقت نفسه الذي تستعد فيه تركيا لعملية عسكرية محتملة تواجه فيها المليشيات الكردية المصنفة إرهابية من قبلها.
ويكشف التقرير الجديد، في ظل التوترات الأخيرة، إعادة نشر روسيا لطائرات “سوخوي – 25” في حميميم للمرة الأولى منذ تموز 2018.
وتعتمد روسيا بشكل كبير على طائرات “سوخوي – 25″، بسبب قدرتها على تقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية ولتمتعها بالقدرة العالية على المناورة.
وبحسب التقرير، بنى الروس بنية تحتية متكاملة للصيانة، بما في ذلك ورش للفك والتجميع، مما يعني أن القوات الروسية تستعد لتقديم دعم فني وثيق للقوات الجوية التابعة للجيش السوري.
وخلص التقرير إلى أن روسيا تعيد ترتيب قواتها الجوية، بسبب نيتها الاستيلاء على المنطقة الشمالية من سوريا الخاضعة لسيطرة المسلحين، وذلك عبر تحضيرات تجريها لتقديم الدعم المناسب للجيش السوري.
وتبعث التحركات الجديدة إشارة هامة لتركيا، بإن روسيا جدية في نيتها بالتحرك ودعم الجيش السوري ليتمكن من السيطرة على كامل سوريا، حتى لو كان ذلك على حساب المواجهة العسكرية مع القوات التركية التي تتوزع في نقاط مراقبة داخل سوريا.
مع ذلك يرى التقرير، أن فرص استعداد روسيا لمواجهة فعلية مع الجيش التركي قد تكون منخفضة للغاية، إن لم تكن معدومة.