أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


نائبة المستقبل “الطبش” بعد مطالبتها بتوطين النازحين تتضامن مع الام المتزوجة أجنبياً- نسيم بو سمرا

-لن نسمح بتحقير الجنسية اللبنانية بإعطائها لاولاد الامهات المتزوجات من سوريين

***

باتت مواقف نائبة تيار المستقبل رولا الطبش جارودي، المستغربة، تثير الجدل على نطاق واسع، وهي المدافعة الشرسة عن النازحين السوريين وتطالب بعدم إعادتهم الى سوريا قبل التوصل الى حل سياسي هناك، ما يعني عملياً بقائهم لسبعين سنة ربما عندنا في لبنان، كما تدل تجربة اللاجئين الفلسطينيين الذي ينتظرون هذا الحل منذ 70 سنة، وما زالوا يعيشون في “التعتير” منذ العام 1948 والـ 1967، وكذلك يعيش النازحون السوريون على رغم كرم المجتمع الدولي معهم، الا ان من دون مساعدة الدولة اللبنانية لهم، غير القادرة على ذلك، ليعيشوا حياة كريمة، ستسوء حالتهم أكثر في لبنان ما ينذر بتوترات بينهم وبين اللبنانيين، الذين تضيق بهم سبل العيش اكثر فأكثر، بمنافسة السوريين لهم في لقمة عيشهم.

فقد أطلّت الطبش” أمس، لتضيف موقفا آخر يثير الجدل في المجتمع اللبناني، وهو في حال السير به، سيحدث خللا ديومغرافيا في لبنان، ويختص بإعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي، (معظمهن متزوجات من سوريين وفلسطينيين)، الجنسية لاولادها “الاجانب”، فشاركت نائبة الامة الكريمة أمس، بمسيرة “جنسيتي كرامتي”، التي نظمتها جمعية المبادرة الفردية لحقوق الإنسان “مصير”، بعنوان “جنسية بلادي من حق ولادي” إنطلقت من جانب وزارة الداخلية وصولا الى ساحة رياض الصلح في بيروت، وشارك فيها الآلاف من الأمهات اللبنانيات وأبنائهن ومكتومي القيد وقيد الدرس، وقد أعلنت النائبة رولا الطبش جارودي أن “لا يجوز أن تكون المرأة اللبنانية مظلومة في بلدها، وأن يكون هناك تمييز بين المرأة والرجل، فالأولاد أولاد الأم. في لبنان المرأة الأجنبية لديها حق أكثر من المرأة اللبنانية”. وأضافت: “إن كتلة المستقبل تقدمت بمشروع قانون للجنسية يسمح للمرأة بمنح جنسيتها لأولادها دون استثناء وبلا عنصرية، كما يقوم الرئيس سعد الحريري مع جميع الكتل السياسية بإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف ولا تكون على حساب المرأة اللبنانية وأولادها”.

ولكن نؤكد لنائبة المستقبل الكريمة ان لن نرضى بأي صيغة، تعطي مئات الالاف من الاجانب، الجنسية اللبنانية، ونطالب بدورنا ان ترضى أمهات هؤلاء بجنسية واحدة، “أي جنسية الأب“، وندعوهم الى العودة مع أولادهن الاجانب الى بلدهم الاصلي، فيكفينا طمع الغرباء بأرضنا، التي سنقدّم للمحافظة عليها مزيدا من الدم اذا اقتضى الامر، وسنواجه كلّ سياسي يساهم بتحقير الجنسية اللبنانية من خلال إعطائها لاولاد الامهات المتزوجات من سوريين.