– في بيتٍ كبير، لا تكونُ الآنيةُ كلّها من ذهبٍ وفضّة، بل أيضًا منْ خشبٍ وخزَف (القديس بولس)
***
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 2 : 14-26
يا إخوتي، ذكِّرهُم بِذلِك ونَاشدهم في حَضرة الله أن يتجنّبوا المُماحكاتِ الَّتي لا نفع منها، والتي تهدم السَّامعين.
إِجتهِد أَن تُقرِّب نفسَك إِنسانًا مقبولاً لله، وعاملاً لا يستحيِي بِعملِهِ، مُفصِّلاً كلِمةَ الحقِّ بِٱستِقامة.
أمَّا الكلامُ الفارِغُ التّافِه فٱجْتنبهُ، لأنّه يَزِيدُ أَصحابَه كفرًا، وكلامهم يتفشّى كالآكلَة، ومِنهم هُومَنَايُوس وفِيلاتُوس، اللّذانِ زَاغَا عنِ الحقّ، زِاعِمَينِ أنّ القِيَامةَ قَد تَمَّت، وهمَا يَقلبانِ إيمان بعض النّاس.
إلاّ أنّ الأساس المتِين الّذي وضعَه اللهُ يبقى ثابتًا، وعلَيهِ هذا الخَتْم: «إِنّ الرّبّ يعرفُ الذينَ لهُ»، «وليتجَنّبِ الشرَّ كلُّ من يَذكرُ أسمَ الربّ».
في بيتٍ كَبير، لا تكونُ الآنيةُ كلّها من ذهبٍ وفضّة، بل أيضًا منْ خشبٍ وخزَف، بعضها للكرامةِ وبعضهَا للهوان.
فإن طهَّر أحدٌ نفسهُ من تلك الشّرور، يكون إناءً للكرامَةِ مُقدّسًا نافعًا للسيِّد، مُعدّا لكلِّ عملٍ صالح.
أمّا شهواتُ الشّبابِ فَٱهرُب مِنهَا، وَٱتبعِ البرّ والإِيمانَ والمحبّة والسّلام، مع الّذين يدعون الربّ بقلبٍ طاهِر.
وٱرفُض ٱلمجادلاتِ الغبيَّة والسّخيفَة، فأنتَ تعلمُ أَنّها تُولِّد المشاجرَات.
ولا يجوزُ لخادمِ الربِّ أن يشَاجر، بل أن يكونَ لطِيفًا مع الجَميع، قادِرًا على التَّعْلِيم، صابرًا على المشقَّات، وديعًا في تأْديبِ المُخالفين، لعلَّ اللهَ يمنحهم التَّوبة لمعرفةِ الحَقّ، فيَستَفيقوا مِن فخّ إِبْلِيس، وقد ٱصطادهم رهنًا لمشيئتِهِ.