عَ مدار الساعة


الرئيس عون: عملية مكافحة الفساد انطلقت ولن تتوقف مهما كانت الضغوط والمداخلات

رئيس الجمهورية يدعو جمعية المصارف والفعاليات الاقتصادية للتعاون في مسيرة النهوض الاقتصادي

***

طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اعضاء مجلس ادارة جمعية المصارف في لبنان برئاسة الدكتور جوزف طربيه، الذين استقبلهم ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان لبنان تجاوز الازمة التي مرّ بها خلال الاشهر الماضية والتي انعكست سلبا على الوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد. واكد الرئيس عون انه بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وفي ضوء الاجراءات التي اعتمدت لاسيما في الاجتماع المالي الذي عقد في قصر بعبدا قبل اسبوعين، فان الحركة الطبيعية بدأت تعود الى الاسواق المالية وثمة خطة ستعتمد لتعزيز الثقة بالاقتصاد اللبناني عموما وبالليرة اللبنانية خصوصا.

ودعا رئيس الجمهورية جمعية المصارف وسائر الفعاليات الاقتصادية الى التعاون في استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي التي ستكون الشغل الشاغل للحكم والحكومة في الايام المقبلة، مشددا على ان عملية مكافحة الفساد انطلقت ولن تتوقف مهما كانت الضغوط والمداخلات وستشمل القطاعات والمؤسسات والادارات التي سثبت نتيجة التحقيقات ضلوع القيمين عليها او العاملين فيها باعمال مخالفة للقانون مثل الرشوة والابتزاز واستغلال النفوذ وغير ذلك من المخالفات، خصوصا ان مكافحة الفساد ستتواكب مع اصلاحات ضرورية في عدد من القوانين لتوجيه اشارات الى المجتمع الدولي بان الدولة اللبنانية جادة في عملية الاصلاح التي تناولها البيان الوزاري للحكومة الجديدة.

وخلال اللقاء تم التداول بين الرئيس عون ورئيس واعضاء مجلس ادارة جمعية المصارف في عدد من المواضيع التي تهم القطاع المصرفي، والاتصالات التي يقوم بها رئيس الجمهورية لحماية هذا القطاع من الضغوط الخارجية التي يتعرض لها.

وبعد اللقاء، اعلن طربيه عن الارتياح العام لتأليف الحكومة، وأشار الى إطلاع الرئيس على التطور الإيجابي في السوق المالي الذي حصل بعد التأليف.

وأكد ان القطاع المصرفي العامل في لبنان يتمتع بحصانة قانونية نتيجة تقيّده بكافة الالتزامات الدولية وقواعد الامتثال، وبثقة المصارف المراسلة التي تتعاطى مع لبنان وتعتبر ان المصارف اللبنانية حالياً هي من الافضل التزاماً بالقوانين والقواعد الدولية، في ظل رعاية مصرف لبنان ودوره الفاعل والاساسي في الحفاظ على سمعة لبنان المالية وضبط الامور المصرفية والنقدية.