إيران وبقوة هذا الحضور تواصل حركتها الإقليمية كدولة عظمى، فيحضر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى بيروت مهنئاً بتشكيل الحكومة الجديدة، وحاملاً الاستعداد الإيراني للمساعدة في تلبية الحاجات اللبنانية في كل المجالات الدفاعية والإنمائية. وهو ما كان موضوع خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وما شكل موضع اهتمام ومتابعة في كيان الاحتلال، بما تخطّى القلق من استجابة لبنانية لدعوة نصرالله لا تبدو في الأفق، والقلق الإسرائيلي كما عبرت عنه بعض التعليقات هو من المفاجآت التي حملتها تلميحات السيد نصرالله، بحديثه عن فرضية امتلاك المقاومة لشبكة دفاع جوي، وفرضية قيام المقاومة باستخدامها وإسقاط طائرة إسرائيلية تقوم بانتهاك الأجواء اللبنانية، واعتبرت التعليقات كلام السيد نصرالله رسماً لمعادلة تقول إما قبول العرض الإيراني لتسليح الجيش، وإلا فللمقاومة عندها الحق بأن تقوم هي بمهمة الدفاع عن السيادة اللبنانية واستعمال شبكة دفاع جوي لديها، قدّمها نصرالله كفرضية سمّاها بالغموض البناء.
-البناء-