–كان لافتاً اليوم رد الوزير الياس بو صعب على الوزير وائل ابو فاعور
***
في اليوم الأول من أسبوع العمل الأول بعد تشكيل الحكومة، اختلطت العناوين.فبالنسبة إلى رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي، المطلوبُ حكومةٌ تعمل وتُنتج، والملفات الأساسية: الاقتصاد والنزوح والفساد. ومن هذا المُنطلق، استغراب الرئيس العماد ميشال عون للحملات الموجهة ضد الحكومة قبل أن تبدأ عملَها، وحديثُ الوزير جبران باسيل من بلجيكا عن “حرتقة وطرطقة على الطناجر”.
أما عند حزب الله، الذي جدد أمينُه العام اليوم إيمانَه بالتفاهم مع التيار الوطني الحر، الذي ينظِم بدوره لقاءً في المناسبة في مار مخايل-الشياح في تمام السابعة من مساء الغد يُنقل مباشرة على الهواء… فالعناوين مشتركة، والدعوة قائمة إلى الابتعاد عن السجالات والمواجهات الاعلامية، والسعي إلى تهدئة المناخ لمزيد من التلاقي والحوار، وتشديدٌ على ان الحكومة الجديدة هي حكومةْ كل لبنان، وليست حكومة حزب الله كما يصفها الاعداء.
واذا كان التَرَقُبُ عنوانَ المرحلة في عين التينة، فالغيوم تبدو ملبدة في سماء المختارة ومعراب، التي استضافت هذا المساء وزير التربية اكرم شهيب. ففيما دَفَعَ تناقلُ المواقف القواتية الملتبسة من الوضع اللبناني في الولايات المتحدة بالقوات الى اصدار بيان توضيحي، سُجِلَ تراشقٌ اعلامي عنيف بين النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحكومة سعد الحريري.
وفي هذا السياق، كان لافتاً اليوم رد الوزير الياس بو صعب على الوزير وائل ابو فاعور حول موضوع توزيع وثيقة الوفاق الوطني على الوزراء في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، حيث قال: “أستغرب قولَه إنّ وثيقة الوفاق الوطني لم تُوَزَّع علينا في جلسة مجلس الوزراء الأولى، في حين أنّها وُزِّعت لكنه تركها عند مغادرته على الطاولة”.
لكن، في مقابل التلبُّد الجنبلاطي- القواتي غير المفهوم في أوساط الرأي العام، مؤشراتٌ ايجابية من السراي الحكومي محورُها الانجازُ السريع للبيان الوزاري، وتجاوزُ البنود الخلافية سريعاً نحو جلسة الثقة.