أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


التهويل الاميركي على لبنان لن يرى اي ترجمة في عهد الرئيس السيادي الحر- نسيم بو سمرا

إعلام محلّي يهوّل على عهد السيادة والاستقلال بالهجمة الاميركية على لبنان

***

بعنوان “لبنان لم يفهم الرسائل الأميركية”، تتنطح بعض وسائل الاعلام بالتهويل على اللبنانيين، ناسبة الى مصادر ان “فترة التسامح الاميركي مع حزب الله انتهت”، وهي عناوين ملغومة، تسوّق لوجهة النظر الاميركية، كما لوجهة النظر الاسرائيلية اذ لم تكد تتشكل الحكومة حتى اطلق عليها رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تسمية “حكومة حزب الله”، وهو ليس صحيحاً، بدل ان تركز وسائل اعلامنا على وجهة النظر السيادية للبنان، ولكن لا عتب على بعض وسائل الاعلام التي لم تتعوّد بعد على عهود الاستقلال والسيادة التي رسّخها الرئيس العماد ميشال عون، وهي ستستمر في كل العهود من الان فصاعدا، لأن لبنان بذل الدماء وقدّم التضحيات ليحرّر ارضه كما قراره المستقل، وتضيف هذه العناوين الملغومة في بعض وسائل الاعلام والصحف اللبنانية في مانشيتاتها، ان “العلاقات مع واشنطن تتجه نحو التعقيد”، مشيرة الى ان “شخصيات لبنانية تبلغت من مسؤولين أميركيين أنهم جادون هذه المرة في الضغط على لبنان في ملف حزب الله، وأبدى هؤلاء المسؤولون استغرابهم كيف أن المسؤولين اللبنانيين لم يفهموا الرسالة بعد قائلين: إن الأيام والأشهر المقبلة ستثبت لهم أن فترة التسامح في التعاطي مع حزب الله قد انتهت. ” ملوحين الى أن “الأميركيين يعتزمون بعد مؤتمر وارسو زيادة الضغط على حزب الله والحكومة اللبنانية وذلك عبر التشدد في التعاطي مع الوزارات المسندة إلى حزب الله وصولا إلى فرض المزيد من العقوبات ضده وضد المتعاملين معه حتى على الصعيد الرسمي”. وكذلك “التشدد في الموقف والخطوات العقابية تجاه الرغبة اللبنانية في المشاركة بإعمار سوريا وإفهام الجانب اللبناني ان طريق إعمار سوريا تمر بواشنطن وبالتالي لا إمكانية لأي شركة أو كيان لبناني ان يعمل في ظل النظام القائم حاليا من دون تعريض نفسه للعقوبات”، في حين تحاول الشركات الاميركية بحسب هذه المصادر، “الضغط على الحكومة اللبنانية كي يكسب الأميركيون عبر شركاتهم مشاريع في إطار البنى التحتية في لبنان من خلال ما رصده مؤتمر سيدر وذلك تحت طائلة عرقلة المشاريع من خلال عرقلة التمويل بالضغط على الجهات المانحة”.

ولكن هذا التهويل الاميركي نؤكد، انه لن يرى اي ترجمة على ارض الواقع على الساحة اللبنانية لان في قصر بعبدا اليوم رئيس سيادي حر، يأبى الاستماع الى نصائح حول كيفية ادارة شؤون وطنه، وسيفعل ما يمليه عليه ضميره اولا، وما تقتضيه المصلحة الوطنية ثانياً، على الرغم مما سيؤدي اليه هذا التوجه الرئاسي كما الحكومي ايضا، من أزمات ربما او تعقيدات في العلاقات اللبنانية الاميركية، واذا كان لا بد للبنان ان يدفع ثمن مواقفه المقاومة لأي مشاريع تضر بشعبه ولا ترقى الى تضحيات هذا الشعب العظيم، فنحن جاهزون لذلك، لأن كرامتنا هي الاساس، وكل ما يأتي بعدها يمكن التفاوض حوله، على الا تمسّ استقلالنا.