أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


ما هي الخيارات امام الحريري؟

أبلغت مصادر بيت الوسط «الجمهورية» قولها انّ الأسبوع الجاري سيكون فاصلاً بين حدّين، والرئيس الحريري سيواصل في مساعيه ويهدف من تحركه الى الوصول لصيغة حكومية مقبولة من الجميع، وانّ على الأطراف الأخرى ان تتفهّم ذلك وتتجاوب مع مبادرته، فهو لا يتحمّل مسؤولية ما آلت اليه هذه المساعي إذا فشلت.

الجواب الاكيد لدى الرئيس المكلف وحده، وهو ما أكدت عليه اوساطه.

الّا انّ مصادر سياسية رفيعة المستوى اكدت لـ«الجمهورية» انّ امام الحريري، في حال فشل التأليف، مجموعة خيارات، اولها الاعتذار، الّا انّ هذا الخيار ضعيف جداً، كونه ينطوي على مفاعيل شديدة السلبية سواء على المستوى السياسي او في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي.

والخيار الثاني هو الاعتكاف، وهو أمر بذات مفاعيل الاعتذار الّا انه سيبدو كإشارة عن ضعف وليس عن قوة.

والخيار الثالث ان يتجاوز كل مطبّات التعقيد والتعطيل ويقوم بزيارة رئيس الجمهورية ويقدّم له تشكيلة وزارية، الّا انّ هذا الخيار يبدو ساقطاً سلفاً اذا كانت هذه التشكيلة غير منسجمة مع ما يطالب به فريق رئيس الجمهورية، وكذلك اذا كانت غير منسجمة مع مطالب «الثنائي الشيعي» لناحية تمثيل اللقاء التشاوري بوزير يمثّله حصراً، ثم كيف يمكن ان يقدّم تشكيلة الى رئيس الجمهورية طالما انه لم يتلقّ بعد أسماء الوزراء الشيعة الستة لحركة «أمل» و«حزب الله»؟

ويبقى خيار رابع وهو الاقرب الى الواقع، بأن يقرّر العودة الى ممارسة نشاطه الرسمي والمداومة في السراي الحكومي الى أن يقضي الله امراً كان مفعولا.

وكان الحريري، العائد الى بيروت ليل الاحد الاثنين، قد استأنف نشاطه الرسمي، والتقى عدداً من الشخصيات من بينها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، وناقش آخر تطورات الجهود التي يبذلها في مشاوراته لتشكيل الحكومة. وأعلنت انّ «الغياب المستمر للحكومة بدأ يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي للبنان وعلى حياة الكثير من اللبنانيين». كما ناقش الحريري ولاسن الأوضاع الاقتصادية الراهنة وجهود متابعة مؤتمر سيدر. علماً انّ مصادر ديبلوماسية غربية وجّهت تحذيرات الى لبنان من انّ «سيدر» في خطر، وانّ حظوظ لبنان منه تشهد ضعفاً متزايداً، والاموال التي قد يحققها لبنان منه قد تتحول في اتجاهات أخرى، مثل الاردن وغيرها.

وفي كلمة له، خلال مأدبة عشاء أقامها النائب السابق ميشال فرعون على شرفه، اعتبر الحريري أنّ «لبنان يملك فرصة هي «سيدر» وتحديات ماليّة، ولكنّنا نستطيع النهوض بالبلد متى تشكّلت الحكومة». مشيراً الى أنّ «الإصلاحات هي التحدي الأكبر أمام الحكومة الجديدة، وعلينا محاربة الفساد، وهذه معركة صعبة ولكنّنا نصرّ على هذا الأمر».

-الجمهورية-