أشارت مصادر معنية بالتأليف لـ«البناء» إلى أن حلّ أزمة الحقائب على خط عين التينة الرابية ليست بالمعقدة إذا وافق النائب السابق وليد جنبلاط على التخلي عن وزارة الصناعة لحركة أمل، مشددة على أن قبول جنبلاط من شأنه أن يسهل الأمور، بحيث يقبل الرئيس نبيه بري التنازل عن حقيبة البيئة لصالح تكتل لبنان القوي، معتبرة أن الاتفاق من جديد على توزيع الحقائب من شأنه أن يسرع في عملية التأليف لا سيما ان تمثيل اللقاء التشاوري بات محسوماً بالتوازي مع صيغة الثلاث عشرات، بعيداً عن الثلث الوزاري المعطل، لافتة الى أن المطروح باختيار اسم من الأسماء الثلاثة التي يريدها اللقاء، وإن بالفصل بين حصة الرئيس والتيار كمخرج.
غير أن مراقبين أبدوا استغرابهم الشديد لانتقال المفاوضات الحكومية الى العاصمة الفرنسية بدلاً من بيروت، في حين أن على الرئيس المكلف استكمال مشاوراته وتواصله في بيروت ومع الأطراف المعنية بالعقدة المتبقية لا سيما مع اللقاء التشاوري الذي أكدت مصادره أنه لم يبحث أحد معه في مخارج عقدة تمثيلهم.
وبحسب المعلومات فإن الحريري يعود الى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة لاستئناف مشاوراته على أن يحسم أمره الاسبوع الحالي، إلا أن قناة «أم تي في» أوردت نقلاً عن مصادر بأن «باسيل أعاد تعويم فكرة أن يكون الوزير السني من حصة الحريري واستعادة الوزير المسيحي من الحريري ويبقى له الثلث المعطل»، مشيرة إلى أن «الحريري رفض هذا الطرح رفضاً قاطعاً بأن يكون الوزير السني من حصته».
ولفتت المعلومات إلى أن «الحريري سيعود إلى بيروت مساء الأحد ليبني على الشيء مقتضاه وسيعطي أياماً قليلة لمزيد من الحوار للوصول إلى حل»، موضحة أنه «إذا استمرت العرقلة إما يقدّم تشكيلة يراها مناسبة أو يحمّل المعرقلين المسؤولية ويسمي الأشياء بأسمائها ويعتذر وينضم للمعارضة »، وأشارت القناة إلى أن «باسيل حاول القوطبة على الحريري بالتهديد بالتصعيد، وهو يحاول اللعب على حافة الهاوية». مؤكدة أن «الحريري يتجه إلى خطوات حاسمة تكسر حالة المراوحة هذا الأسبوع»، إلا النائب سليم عون بشر بأننا «أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من تشكيل الحكومة»، معتبراً أن «تقسيم 3 عشرات للحكومة هو كذبة»، في المقابل رفض جعجع أي توجه لإعادة توزيع الحقائب».
-البناء-