بحسب مصادر مواكبة لحركة المشاورات، فإنها تتوقع وضوحاً في الصورة أكثر، مع عودة الوزير جبران باسيل الى بيروت، حيث لفتت هذه المصادر الى ليونة في موقف رئيس «التيار الوطني الحر»، ولكن من دون ان تحدد مكمن هذه الليونة، التي سيتبلور مكانها وحجمها أكثر في الايام المقبلة.
وقالت مصادر مطّلعة على موقف باسيل لـ«الجمهورية» إنّ رئيس «التيار الوطني الحر» قام بما يتوجّب عليه من خطوات لتسهيل مهمة الرئيس المكلف في تأليف الحكومة، وما الأجواء الايجابية التي نقلها الحريري إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلّا نتيجة الخطوات التي أقدمَ عليها باسيل.
وإذ ترفض المصادر الخوض في تفاصيل هذه التطورات، تشير إلى أنّ «التيار الوطني الحر» لن يتوانى في حال وصول المشاورات إلى حائط مسدود، عن قول الحقائق كما هي لكشف هوية المعرقلين.
الى ذلك، كشفت الاوساط المواكبة لمشاورات الحريري انه إذا سارت الامور في المنحى الايجابي الذي يدفع اليه الرئيس المكلّف، وخصوصاً لجهة الحسم النهائي لمسألة الثلث المعطّل وإخراجها من موقعها كعقدة امام التشكيل، وايضاً حسم تَموضع وزير اللقاء التشاوري بما يُرضي كل الاطراف، فإنّ مطلع العام المقبل قد يشكل موعداً لولادة الحكومة، وهذا ما يجري تداوله في الاوساط المحيطة بمشاورات الحريري، إلّا إذا ظلّ التصلّب هو المتحكّم بهذا المسار، فهذا معناه انّ الاسبوع المقبل لن يحمل الولادة الموعودة.
-الجمهورية-