أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


حرب التصفية بين الإرهابيين تستعر في ريف إدلب الجنوبي

أنهى الاقتتال الدائر بين إرهابيي “جبهة النصرة” وما تسمى “الجبهة الوطنية للتحرير” أسبوعه الأول. فبعد تمكن إرهابيي “النصرة” من السيطرة على كامل ريف حلب الغربي بدأت جولة جديدة من المعارك بين الطرفين في الريف الجنوبي لإدلب.

مصادر محلية من ريف ادلب الجنوبي أفادت باستقدام تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي تعزيزات عسكرية ضخمة وحشدها على مقربة من مواقع توزع التنظيم الإرهابي المسمى “الجبهة الوطنية” ومجموع الفصائل التكفيرية المتحالفة معها في المنطقة.

 

وأشارت المصادر إلى أن “اشتباكات عنيفة دارت بين إرهابيي “النصرة” وفصائل ارهابية تتبع لما تسمى “الجبهة الوطنية” انتهت بسيطرة إرهابيي النصرة على أجزاء من بلدة سفوهن وعلى قرى النقير وعابدين وأرينبة وسطوح الدير والقصابية وكرسعة وعلى منطقة حرش عابدين بالتوازي مع شن إرهابيي “حركة احرار الشام” وما تسمى “الجبهة الوطنية للتحرير” هجوما على مواقع إرهابيي “جبهة النصرة” في بلدة حيش بالريف ذاته”.

 

وبينت المصادر أن “عددا من المدنيين بينهم امرأة اصيبوا إثر الاشتباكات بين التنظيمات الإرهابية على محور بلدات حيش وبابيلا والهبيط بريف إدلب الجنوبي”.

 

كما شهدت مناطق الاقتتال بين الإرهابيين عمليات مداهمة للمنازل وترويع للأهالي المدنيين حيث داهم إرهابيو حركة “أحرار الشام” المنازل في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي للبحث عن “مطلوبين” وخلال عمليات المداهمة تم إطلاق النار العمد من إرهابيي الحركة على امرأة من سكان قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي.

 

من جهة أخرى عملت التنظيمات الإرهابية المتحاربة فيما بينها على إرغام المدنيين ضمن مناطق سيطرتهم على الخروج بمظاهرات تأييد وتضامن معها في مواجهة الطرف الآخر حيث افادت المصار المحلية بأن “أهالي بلدة كفرومة أرغموا من إرهابيي /الجبهة الوطنية للتحرير/على إعلان تضامنهم مع الإرهابيين في البلدة لصد إرهابيي جبهة النصرة عن المنطقة” في الوقت الذي يريد فيه سكان هذه المناطق تجنيب قراهم وبلداتهم المعارك ويرفضون وجود أي من التنظيمات الإرهابية المتحاربة فيها جراء الممارسات الإجرامية التي تعرضوا لها ونتيجة لاستشهاد عدد من السكان المدنيين ووقوع عدد من الإصابات خلال أسبوع من الاقتتال الدموي كما في المظاهرة التي خرجت في مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي ايضا ضد ممارسات إرهابيي “جبهة النصرة” التكفيرية في المنطقة بحق المدنيين.

وكانت معارك طاحنة نشبت بين التنظيمات الارهابية في ريف حلب الغربي منذ سبعة أيام وامتدت لتصل إلى مناطق انتشارها بريف إدلب وذلك في محاولة من أحد طرفي الاقتتال فرض أمر واقع في المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها سقط خلالها مئات القتلى في صفوف التنظيمات الإرهابية المتحاربة بينها والمدعومة من النظام التركي كما تسببت هذه المعارك باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين في مناطق سيطرة الإرهابيين.

-العالم-