عَ مدار الساعة


في ذكرى عماد المسيح يكسر المسيحيون الحواجز المصطنعة ليلتقوا على ضفتي نهر الاردن

-لبنان وفلسطين والاردن أرض مقدسة قطّعت أوصالها الصهيونية

يجتمع المؤمنون كلّ عام على ضفتي نهر الأردن- الضفة الغربية للاحتفال بذكرى عماد السيد المسيح، فيكسر المسيحيون الحواجز الاسرائيلية المصطنعة ليلتقوا على ضفتي النهر احياء للذكرى.

هي أرض القداسة التي يتوافد اليها الحجاج من كل اقطار العالم، فلبنان وفلسطين والاردن يتشاركون الحضارة الدينية نفسها منذ القدم، وكانوا يشكلون أرضا واحدة لا حدود مصطنعة تفصل بينها، الى ان زرع الغرب الكيان الصهيوني في فلسطين، بما يعرف بدولة اسرائيل، فتقطعت أوصال الدول العربية بسبب إقفال الحدود برفع المتاريس والاسلاك الشائكة وبناء الجدار الفاصل بين الشعوب العربية، التي باتت غريبة عن بعضها البعض، بدل ان تشكل نموذجا للوحدة، سبقت الوحدة الاوروبية منذ آلاف السنين.

يذكر ان في ذكرى العماد في كل عام مثل هذه الايام، يتوافد على النهر حجاجٌ وسياح ومؤمنو هذه الأرض يومياً: يأخذون من مياهه، ويُغطّسون أنفسهم في النهر كتذكار للعماد؛ وفي الاحتفال السنوي يُمنح سرّ العماد المقدس للعديد من الاطفال.في نهر الأردن في ذكرى عماد السيد المسيح- الضفة الغربية، ويمتد نهر الأردن لمسافة طويلة ويغذّي البحر الميت بالمياه، وهو بات اليوم شحيح المياه نتيجة استغلال اسرائيل المفرط لمياهه لتزويد المستوطنات بالمياه، حتى يكاد يجف في فصل الصيف، وهذا ما لم يحدث في تاريخ النهر المتدفق في كل الفصول.

نهر الاردن