– وعي الدبلوماسية اللبنانية بقيادة الرئيس عون والوزير باسيل أفشل مخططات التوطين
***
مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين تعرب عن “خشيتها على سلامة السوريين الممنوعين من دخول الجزائر عبر حدودها الجنوبية”، وهذا الخبر الذي صدر اليوم عن المفوضية يثبت ان هذه المفوضية التابعة للامم المتحدة، مشبوهة، وتنفذ اجندات سياسية تآمرية على الدول العربية، وكان سيكون اول ضحية لها لبنان، لولا وعي الدبلوماسية اللبنانية بقيادة الرئيس العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، الذي أفشل خطتها التآمرية بتوطني النازحين السوريين في لبنان، من خلال ايجاد فرص عمل لهم في بلدنا ما سيؤدي الى إبقائهم عندنا الى اجل غير مسمى، وهذه المفوضية هي نفسها التي تتآمر اليوم على الجزائر.
وفي التفاصيل، ان بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، نشرت استنادا لمنظمات حقوق الإنسان، أخبارا مفادها أن السلطات الجزائرية أعادت إلى النيجر عشرات اللاجئين معظمهم سوريون. وقد رفضت وزارة الداخلية الجزائرية بالمقابل المزاعم أن السوريين الذين منعتهم من دخول أراضي الجزائر أمس، كانوا لاجئين، مؤكدة أنهم من عناصر ما يسمى بـ”الجيش السوري الحر” المعارض لدمشق والناشط في حلب.
وقال مدير المركز العملياتي في الوزارة حسان قاسيمي: “لقد تم تقديم هؤلاء الأشخاص على أنهم مهاجرون، إلاّ أنهم ليسوا كذلك. لماذا ليسوا بمهاجرين؟ ببساطة لأن الأمر يتعلق بجنود من الجيش السوري الحر الذين كانوا في حلب”. وأعرب المسؤول الجزائري عن أسفه “لتناقل بعض منظمات حقوق الإنسان معلومات خاطئة”، وأصر على تفنيد “الاتهامات الموجهة للجزائر برفض طلب اللجوء لهؤلاء الأشخاص”.
وتساءل قاسيمي: “لماذا لم يطلب هؤلاء الجهاديون اللجوء في تركيا لما وصلوا إليها لو كانت حياتهم حقا مهددة ؟”، مؤكدا أنهم استفادوا من جوازات سفر مزورة قبل أن يتم تحويلهم عبر الطائرات إلى السودان وبعدها إلى موريتانيا. مضيفا ان “من هو هذا المهاجر الذي يمكنه بكل رفاهية السفر عبر كل تلك العواصم للوصول إلى الحدود الجنوبية الجزائرية؟ ومن يمول تنظيم وتأطير وحماية هؤلاء الجهاديين”؟
وبحسب ما اكد المسؤول الجزائري، فإن “هؤلاء الأشخاص تم توقيفهم في حالة تلبس وهم يخترقون الحدود الجزائرية بطريقة غير شرعية، وتم وضعهم في مركز الاستقبال بتمنراست حيث تم التأكد من أصلهم ومسارهم”.