– خلط اوراق ام حرق اوراق وفطريات.. ونقيق ضفادع ونعيق غربان..
***
عندما يقول:
- 1) رئيس الجمهورية ان تشكيل الحكومة اسرع من المتوقع وعندما،
- 2) يعلن رئيس المجلس النيابي ان “الفول اجتمع اخيراً مع المكيول” وبلغت الحكومة خط الوصول مع انتهاء الامتار الاخيرة من السباق كما،
- 3) أعلن الرئيس المكلف وعندما،
- 4) يعلن وزير المال ان الحكومة اسرع من لمح البصر وعندما يقول،
- 5) وزير الخارجية ان الحكومة مسألة ايام وهي العيدية وعندما،
- 6) يتوج كاسر الامواج وكاسحة الالغام العباس ابراهيم مساعيه بالقول ان ميلاد الحكومة وميلاد السيد المسيح فأل خير للبنان…
عندما تجتمع الايجابيات في مواقف هذه الشخصيات من جهة وتنصب الحواجز والعوائق امام الامتار الاخيرة من التأليف من جهة ثانية فهذا معناه ان وراء الأكمة ما وراءها.. وان الاحجام بعد الاقدام يخفي نيات تسميم الاجواء وتعميم الاحباط وتحجيم الكبار وهذا حلم لا بل وهم لن يتحقق.
على ضفاف المبادرة التي قادها بجدارة وحكمة واقتدار اللواء عباس ابراهيم مكلفا ومفوضا من رئيس البلاد وكان مقدرا لها ان تعبر مجرى التأليف بسلام لتصل بأمان الى بر بعبدا، نبتت فجاة فطريات اقتحمت المشهد واخذت لها مكاناً في الصورة ما قبل التذكارية للحكومة العتيدة .
خلط اوراق ام حرق اوراق ام محاولة لاغراق الحكومة لتعويم طرح جديد – قديم ؟ اللقاء التشاوري يسحب تسمية جواد عدرا الذي لم تلتقط صورة له مع اللقاء التشاوري الذي سماه وعاد اليوم وانكره قبل صياح ديك التوليفة النهائية .
قاسم هاشم سمّاه لكن التشاور لم يتبناه . جواد عدرا مسمى من التشاوري لكنه من حصة رئيس الجمهورية. قرر ان يلتزم مستقبلاَ بما يقرره الرئيس وليس التشاوري . سحبت منه الثقة قبل طرحها في الحكومة .
غادر ولم يعد الى التشاوري الذي بدأ البحث عن بديل للبديل بما ان الأصيل من بين الستة ممنوع من الصرف عند رئيس حكومة تصريف الاعمال.
لكن وعلى الرغم من الغيمة السوداء التي اعترضت سماء صافية اليوم فان الأرصاد السياسية لا تتوقع عاصفة حكومية ولا انحساراً في الاجواء الواقعية بل المزيد من جهود التذليل ومساعي التسهيل في الساعات المقبلة لقطع الطريق على نقيق بعض الضفادع ونعيق بعض الغربان ووجوه البوم الذين يسارعون الى ملء الفضاء والسماء والاجواء بما تجود به حماقتهم وضحالتهم من تنبؤات صفراء وتوقعات جوفاء .
الزمن زمن ميلاد اي زمن تجسد المخلص وسنخلص وطننا ونوصله الى بر الامان كما قال الرئيس عون قبل قليل في بعبدا، وهكذا سيكون..
https://www.youtube.com/watch?v=DWz-lO3NthY&feature=youtu.be