– وتفقد قناة جر المياه من جعيتا إلى الضبيه لتنظفيها وصيانتها..
***
عقد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران جبران لقاء موسعاً مع المتعهدين الذين ينفذون مشاريع المؤسسة بتكليف منها، في إطار الإجتماعات التي يعقدها مع القطاعات المعنية في المؤسسة، وأطلعهم على خريطة الطريق التي ستعتمدها الإدارة الجديدة في المؤسسة مع حلول السنة الجديدة، في حضور المهندسين وموظفي المؤسسة الذين يواكبون تنفيذ أعمال المتعهدين.
وأكد جبران أن خريطة الطريق ستنفذ تحت شعار إعطاء الحق للمتعهد في مقابل الحصول على الخدمة الفضلى، لافتا إلى “وجود متعهدين يستحقون التنويه على ما يقومون به من أشغال جيدة، في مقابل آخرين هم مدعاة للخجل نظرا لأشغالهم العشوائية والمهملة والتي تتسبب بتشويه صورة مؤسسة المياه”. وحدد النقاط الأساسية لخريطة الطريق بالتالي: إدخال تعديل على دفاتر الشروط بحيث لا تحتوي على قطب مخفية مخصصة لاستفادة البعض. والسير بالمناقصات المكتملة المعايير والتي تلبي المعايير التقنية المطلوبة لكي تأتي الأشغال على المستوى المطلوب، مؤكدا ان ليس بالضرورة الأخذ بالمناقصات ذات السعر الأدنى أو المحروق، لأن الهدف الإتيان بمناقصات شفافة وعلمية تلبي المستوى العالي للمعايير الموضوعة، مع التشديد على عدم إبقاء حلقة المناقصات مقفلة على البعض بل سيتم فك هذه الحلقة وفتحها لآخرين.
واكد جبران ان لن يتم إستلام أي مشروع من أي متعهد قبل أن يتم الإشراف على هذا المشروع. وسيتم ذلك من خلال فريق تعينه المؤسسة، ومن خلال استشاري يشرف على العمل، واكّد أن المعاملات ستأخذ وقتها ضمن القانون ولن تنام أي معاملة في الأدراج، وهذا يعني أن أي موظف لا يستطيع ابتزاز متعهد، وأي متعهد لا يستطيع تسخير موظف لملاحقة معاملاته مقابل هدايا مالية .وإذ رفض اي وساطة او تدخل سياسي سيكون غير مقبول لأن الإدارة الجديدة لا تظلم أحدا وبالتالي لا تخاف أحدا ولا تحتاج إلى تدخلات من أي جهة سياسية. شدّ> على ان “أنا مؤتمن على هذا المال ولن أقبل بأي فاسد إلى جانبي، لذا أنا حريص على تنفيذ الشروط التي تكفل القيام بالأعمال الجيدة بالأسعار الجيدة، وذلك دون اتهام أحد بل لتحسين الأداء بحيث يصبح من يعمل مع المؤسسة مثالا حسنا للآخرين!
***
هذا وتفقد يوم رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، مجرى القناة التي تستخدم لجر المياه من جعيتا إلى الضبيه، والتي تقع في أعالي المنطقة الجبلية في قضاء المتن الشمالي وتؤمن التغذية بالمياه لجزء كبير من العاصمة بيروت والضواحي.
وجال جبران يرافقه النائب ادي معلوف وعدد من فاعليات المنطقة على المنشآت الموجودة في منطقة غنية بثروتها المائية والطبيعية حيث يعبر النهر الذي يتغذى من مياه نبع القشقوش محاطا بطبيعة متنوعة وخلابة. واطلع الوفد من موظفي المؤسسة في المنطقة على المشاكل الموجودة والحلول الواجب تنفيذها.
وبنتيجة الجولة أعلن جبران “أن المؤسسة ستعمد إلى جملة خطوات بدءا من المباشرة في أعمال تنظيف وتأهيل وصيانة القناة وتوقيف مسارب الهدر فيها ما سينعكس زيادة ملحوظة لكميات المياه التي تصل عبرها. كما ستفعل المؤسسة نظام القياس الإلكتروني والذي يتيح تحديد كمية المياه الموجودة في جعيتا كما في الآبار الست الحديثة المحفورة في المنطقة، والتي سيبدأ ضخ المياه عبرها في العام الجديد”.
أضاف: “أن العمل سيشمل كذلك البحث في سبل إعادة العمل بمعمل الكهرباء الموجود في المنطقة والمتوقف عن العمل فيما هو قادر على إنتاج 2 ميغاوات”، لافتا الى انه “سيسعى كذلك وبالتنسيق مع الجهات المعنية إلى إنشاء ممرات ودروب للمشي في المنطقة الخلابة المحاذية للقناة”.
وفي تصريح أدلى به لفت جبران إلى “ضرورة العمل على خطين متوازيين، بحيث يتزامن التركيز على تحسين مصادر المياه ومنشآتها مع الإستفادة من مشاريع المياه الموجودة للمحافظة على الجمال الفريد لمناطقنا الجبلية اللبنانية، بحيث تبقى العلاقة وثيقة بين الناس وبين هذه الطبيعة ما ينعكس تلقائيا إهتماما بالمحافظة عليها وعلى ثرواتها. فإذا كانت المياه مصدرا للحياة، فإن الطبيعة عامل استقرار وثبات في الأرض”.