أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة

نواب اللقاء التشاوري

جميل السيد خير من وصف الحالة الشاذة التي يمر بها تشكيل الحكومة- نسيم بو سمرا

أصاب جميل السيد حين قال لفيصل كرامي: إذا حبيبك عسل ما تلحسو كلّو

***

لا أحد يمكنه توصيف الحالة الشاذة التي نمر بها اليوم في تشكيل الحكومة الا النائب جميل السيد، الذي أصاب حين توجّه الى احد نواب اللقاء التشاوري السني، فيصل كرامي، بالقول: إذا حبيبك عسل ما تلحسو كلّو، ليرد عليه كرامي منفعلا أن :  إنّ “حبيبي العسل” بوفائه تزيد حلاوته، وانّ “حبيبي العسل” لو لم يكن مقتنعًا بحقّنا في التمثيل لما دعم موقفنا ليعود السيد ويرد عليه بتغريدة اخرى على تويتر مشيرا الى  أنّ “عضو “اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين” النائب الصديق ​فيصل كرامي​ تسرّع بالردّ”.

جميل السيد

وأوضح السيد في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “لو قرأ كرامي تغريدتنا جيّدًا لفَهِم أنّه، إذا كان رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ عسلاً عند رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، أو كان “​حزب الله​” عسلًا عند النواب السُنّة، فليس على هذا أو ذاك أن يلحس العسل كلّه”، مركّزًا على أنّ “هذا يعني أنّ عليك، من باب اللياقة والأصول، أن تأخذ من الوَفِيّ ما يفيدك ولا يضرّه”.

وشدد النائب ​جميل السيد​ ان “ثمّة مبادرة يقودها ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ لتشكيل الحكومة​”، مشيرا عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي الى “ان المبادرة متوازنة، فيما رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ يخطو خطوة للوراء ولا خسارة والنواب السُنة يخطون خطوة ايضاً للوراء ولا إلغاء.”

واكّد السيد ان على الطرفين التجاوب مع الرئيس عون اما ​حزب الله​ فموقفه واضح، مع تسريع الحكومة ومع ما يرتضيه النواب ​السنة​ حتى ولو “بوسة لحية” ناصحا النواب السنة ان “إذا حبيبك عسل ما تلحسو كلّو.”

فيصل كرامي

بالمحصلة باتت الطابة اليوم عند النواب السنة المستقلين، وليس عند الرئيس المكلف سعد الحريري الذي وضع السقف الذي لا يمكنه النزول تحته، كما ان الطابة ليست بالتأكيد عند رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، غير المطلوب منه اصلا ان يقدم الحل من كيسه  او من كيس رئيس الجمهورية، ويتنازل عن حقه، بعدما قام الرئيس العماد ميشال عون بالمبادرة لحل العقدة السنية- السنية  فاخذ بصدره كما عوّد الرئيس عون اللبنانيين، كرة النار، لينقذ لبنان، وهو كان واضحا في اجتماعه مع هؤلاء النواب، أن “لا تحرجوا حزب الله أكثر من ذلك”، ليلاقيه جميل السيد بنصيحة مشابهة لهم؛ فهؤلاء النواب الستة إذا هم من عليهم تقدير الموقف وقبول مبادرة رئيس الجمهورية لأن يعد مبادرة الرئيس لا مبادرة والا الخراب، كما اعلن الرئيس عون بنفسه.