– إطردوهم.. بالنسبة لي لن أتجنبهم لأنني أعرفهم وأتمنى أن يسمعوا كلامي
***
علّم يسوع تلاميذه حول القاعدة التي يفرض عليهم الإلتزام بها وهي الطاعة والتصرف الواجب اتّباعه عندما يرسلهم لتعليم الناس. كما أوعز إليهم ببعض القواعد العامة عن السلوك الذي ينبغي التقيّد به تجاه بعض رفاق السفر: وفهمت (آنا كاترين إيمريخ) جيداً أنه يقصد الهيرودسيين الأربعة الذين تبعوه، لأنه تحدّث بصوتٍ عالٍ، وذلك قبل أن يغادروه بقليل.
فقال: “عندما يأتي المدنسون لينضموا إليكم في الطريق، يمكنكم التعرف عليهم بسهولة من خلال:
- سلاستهم،
- وجههم المبتسم،
- كثرة أسئلتهم،
- هؤلاء الناس لا يسمحون أبداً لكم بطردهم، لكنهم يبدون تأييداً حيناً، وتناقضاً أحياناً بلطف،
- لا يكفّون عن التحدّث لإثارة اضطرابكم.
أطردوهم، تخلصوا منهم بكل وسيلة، لأنكم لا تزالون ضعفاء جداً، وواثقين جداً، وتقعون بسهولة في شباك هؤلاء الجواسيس.
أما بالنسبة الي، فلن أتجنبهم لأنني أعرفهم، وأتمنى أن يسمعوا كلامي”.
(المجلّد الثاني – الجزء الثالث – السنة الثانية من الحياة العامة لسيدنا يسوع المسيح، الفصل 53: يسوع يعلّم تلاميذهويشفي أبرصاً – الذهاب الى كفرناحوم، ص:145)
***
تمّ إختصار الفَصل، ويمكن العودة الى الكتاب لقراءة النصوص بشكل كامل.. والكتاب متوفّر في مكتبة “البولسية”في جونية – ودير القديسة تريزيا الطفل يسوع في السهيلة..
عن كتاب رؤى “آنا كاثرين إيميريخ” حول حياة سيدنا يسوع المسيح (المجلّد الأول – الجزء الثالث – السنة الأولى من الحياة العامة).
كتابة الراهب الموقر الأخ جوزيف ألفار الدولي من رابطة الرهبان الدومينيكيين. ترجمة حديثة بالكامل للنص الإلماني نفذّها شارل ديبيلينغ.
ترجمته الى العربية كاتيا عازار مظلوم تحت إشراف وتنسيق الأب مروان خوري.