أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


خروقات ريف حماة الشمالي مستمرة

وسط استمرار في الخروقات لاتفاق «المنزوعة السلاح» شمالاً، والتيقظ المستمر لوحدات الجيش العاملة هناك، تبنت أميركا الدفاع عن «النصرة» مجدداً وبرأتها من الهجوم بالغازات الكيميائية الذي استهدف أحياء حلب في 24 الشهر الماضي، زاعمة أن الهجوم استخدم فيه «غازات مسيلة للدموع» وأن دمشق «تقف» وراءه.

وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، أفادت أمس بأن البيت الأبيض توصل إلى معلومات تفيد أن الهجوم «لم يكن بغاز الكلور، وإنما بغاز مسيل للدموع»!، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.

وأشارت الوكالة إلى ادعاءات أميركية بامتلاك معلومات «موثوق بها»، بأن الجيش العربي السوري يقف وراء قصف حلب بالغازات، واتهم المعارضة (الإرهابيين) من أجل تقويض اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا واستئناف قصفه لمواقع المعارضة في إدلب.

وحسبما نقلت «بلومبيرغ» عما سمتها «مصادر خاصة»، فإن أميركا اعتمدت في تقييمها على مجموعة مما سمته «الأدلة»، منها السرد الإعلامي للقصف من قبل وسائل إعلام سورية وروسية!

وزعمت المصادر، أن وسائل الإعلام استغرقت وقتاً طويلاً بعد الحادثة لإظهار رواية متناسقة، وأن تقارير منها أفادت أن القصف ناتج عن صواريخ مملوءة بالكلور، على حين أفادت وسائل أخرى أنها ناتجة عن قذائف هاون.

وزعمت المواقع المعارضة، أيضاً أن التحليل الفني لأشرطة الفيديو والصور الخاصة التي نشرتها وسائل الإعلام الروسية لمخلفات الذخائر المستخدمة في الهجوم يفيد بأنها «غير مناسبة لحمل غاز الكلور»، كما أن شهود العيان الذين ظهروا في الإعلام، لم يصفوا رائحة الكلور المتعارف عليها! وذلك رغم اتهامات أميركية وغربية سابقة للجيش في كل هجوم «كيميائي»، واستخدام تلك الدول لروايات مضللة ومتناقضة ومن دون أي أدلة.

وبدا أن الولايات المتحدة تحاول حماية تنظيم «الخوذ البيضاء» التابع لـ«النصرة» والذي تؤكد روسيا ضلوعه في أكثر من استهداف كيميائي في سورية.

على صعيد مواز، تصدى الجيش لمحاولات تسلل جديدة لمسلحين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حماة الشمالي في المنطقة «المنزوعة السلاح»، لاستهداف نقاط الجيش العسكرية والقرى الآمنة بالصواريخ، في خرق فاضح وجديد لـ«اتفاق إدلب».

وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن مجموعات من «النصرة» استهدفت بالصواريخ والرصاص المتفجر نقاطاً عسكرية في محور الزلاقيات شمال محردة، ولكن الجيش كان لها بالمرصاد ورد عليها بالمثل، وأردى العديد من مسلحي التنظيم وجرح آخرين.

كما استهدف الجيش مسلحي التنظيم والميليشيات المتحالفة معه، بنيران أسلحته في اللطامنة وأراضي مورك الزراعية، بقطاع حماة من «المنزوعة السلاح»، وذلك رداً على خروقاتها لـ«اتفاق إدلب»، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين.

-الوطن السورية-