أعلن المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي أن الجيش أطلق حملة درع الشمال لكشف وإحباط أنفاق تابعة لحزب الله على الحدود الشمالية.
وأكد جيش الاحتلال أنه سيعمل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وليس في لبنان، فيما قال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي إن الجيش على علم بعدد من الأنفاق، مشيراً في حديث لوكالة الصحافية الفرنسية إلى أن الأنفاق لم تكن بدأت العمل بعد لكن سيتم سدها أو هدمها.
أدرعي عرض على مواقع التواصل شريط فيديو لآليات زعم أن مهمتها كشف الأنفاق.
هذا وطلب جيش الاحتلال من المستوطنين التصرف بطبيعية لـ “عدم وجود أي سبب كي لا تجري الأمور كعادتها”.
وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن جيش الاحتلال بدأ ليلة أمس عملية هندسية على نطاق واسع لكشف وتدمير أنفاق حزب الله مشيرة إلى أن عدداً من المناطق المحاذية للسياج أُعلنت كمناطق عسكرية مغلقة ولا تعليمات خاصة للسكان.
ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن نتنياهو أوعز للوزراء بعدم إجراء مقابلات حول عملية الكشف عن الأنفاق.
وتبني “اسرائيل” جداراً إسمنتياً على الحدود مع لبنان، يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، ويُضاف إلى السياج الإلكتروني والأسلاك الشائكة الموجودة فعلياً بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
صحيفة “إسرائيل هيوم” رجّحت أن يكون لقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي بومبيو بالأمس قد تناول عملية الأنفاق هذه، وذكرت أن وزراء الكبينت تلقوا تعليمات بعدم التصريح بالموضوع.
وبحسب الصحيفة، يعمل في جيش الاحتلال منذ العام 2014 طاقمٌ مشتركٌ لشعبة الاستخبارات وقيادة الشمال الذي يقود منذ ذلك الحين العمل التنفيذي والتكنولوجي والإستخباراتي في قضية حفر الأنفاق في الساحة الشمالية”.
وتقول الصحيفة إن عملية الجيش الصهيوني التي بدأت صباح اليوم تُنفّذ بقيادة المنطقة الشمالية، وبمشاركة شعبة الاستخبارات، سلاح الهندسة الحربية وإدارة تطوير الوسائل القتالية والبنى التحتية، وهدفها تعطيل “الأنفاق الهجومية”، وفق الادّعاء الاسرائيلي.
وتشير الصحيفة الى أن “جيش العدو عزّز قواته في قيادة المنطقة الشمالية وهو موجود بجهوزية عالية لأّيّة تطورات إذا حصلت. عدة مناطق متاخمة للسياج الحدودي في الشمال أُعلنت منطقة عسكرية مغلقة”، وتضيف “لا يوجد تعليمات لسكان الشمال، ورؤساء السلطات المحلية أُبلغوا بالتطورات، والجيش سيستمر في التواصل معهم”.
بدوره، أفاد موقع “والاه” أن رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت عقد فجر اليوم جلسة تقدير وضع مع قائد المنطقة الشمالية اللواء يوآل ستريك وقائد عوتسبات الجليل العميد رافي ميلاو، رئيس شعبة العمليات اللواء أهرون حليفا ورئيس شعبة الاستخبارات اللواء تامير هايمن، وفي نهايتها أوعز بالخروج إلى عملية ما تسمّى “الدرع الشمالي” على الحدود اللبنانية لكشف وتعطيل الأنفاق الهجومية، وفق زعمه.
وأوضح الموقع انه تمّت مناقشة تهديدات أنفاق حزب الله في الشمال في جلسة الكابينت التي انعقدت الشهر الماضي والتي تقرر فيها عدم الخروج إلى عملية واسعة في قطاع غزة.
من جهته، قال وزير الاستخبارات الصهيوني يسرائل كاتس إن “العملية “تهدف إلى إزالة تهديد خطير على “إسرائيل” وسكان الشمال”، على حدّ تعبيره.
وزير “التعاون الإقليمي” وعضو المجلس الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت) تساحي هنغبي كتب على صفحته على “فايسبوك” أن “المفاجأة التي أعدها (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله لسكان الشمال يتم إحباطها بفضل استخبارات نوعية وتكنولوجية متقدمة، جرأة عملانية وإصرار كبير من رئيس الحكومة ورئيس هيئة الأركان”، حسب ادّعائه.
-العالم-