لفتت مصادر في تيار المستقبل لـ«البناء» الى أن هدف حزب الله من خلال افتعال عقدة تمثيل سنة 8 آذار كسر الحريري كي يأتي به الى الحكومة ضعيفاً لتسهيل هيمنته على القرار الحكومي عبر حلفائه، أوضحت مصادر 8 آذار أن «كل محاولات تحميل حزب الله مسؤولية تأخير ولادة الحكومة لن تقدّم ولن تؤخّر ولن تبدل شيئاً في موقف الحزب، لأن مصلحته في الوفاء لحلفائه وتظهير حقيقة وجود جمع كبير من السنة المؤيدين للمقاومة أهم بكثير من أي شيء آخر وحتى لو كانت الحكومة نفسها».
ووضعت المصادر الحديث عن انهيار اقتصادي ومالي في إطار حملة التهويل غير الموضوعية، «فالبلد ليس ذاهباً الى الانهيار ولا يعاني من الفلتان كما يُقال، بل هناك حكومة تصريف اعمال يمكنها تقطيع مرحلة الازمة ريثما يصار الى تأليف حكومة جديدة»، وذكّرت المصادر بإطالة أمد تأليف إبان حكومتي الرئيسين ميقاتي وتمام سلام حيث ملأت حكومة تصريف الأعمال الفراغ آنذاك، وكان الوضع الاقليمي أعقد من الآن».
ولفتت المصادر الى أن «الرئيس الحريري سيقتنع في نهاية المطاف بالتنازل لكن بعد أن يُبلغ رسمياً بسحب الثقة النيابية منه وتكليف غيره لتأليف حكومة، لكنه مطمئن الى أن الرئيس عون ومعه التيار الوطني الحر لن يقلب الطاولة عليه، ما يعني أن بقاء الحريري رئيساً مكلفاً مرتبط بمدى صبر الرئيس عون والتيار كشريك للتسوية الرئاسية مع الحريري وليس بقرار حزب الله. فالمعني بالطلب بين التغيير والانتظار هو عون وحزب الله يقف خلفه في أي قرار يتخذه».
-البناء-