-إذا فشلت الحكومة عليها الرحيل وتأليف حكومة موالاة ومعارضة
***
أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب شامل روكز أن ” الحكومة المقبلة من المفترَض أن تواكب ما تبقى من سنوات العهد وهي لديها مهلة سماح ستة أشهر بالحدّ الأقصى، وإذا فشلت عليها الرحيل وتأليف حكومة موالاة ومعارضة”، معتبرا أن ” العهد كان يُفترض أن يكون حازماً أكثر في مكافحة الفساد وبناء المؤسسات”، داعياً الى “إجراءِ نقدٍ ذاتيّ وتفعيلِ المحاسبة حتى في تيارنا السياسي”.
وفي حديث لصحيفة الجمهورية سأل روكز “وزارة الطاقة لماذا لم تتّخذ الخطوات المطلوبة لإستبدال الفيول أويل المستخدم في معامل إنتاج الكهرباء بمادة الغاز على الرغم من الإجماع على أنّ ذلك يخفّف من الفاتورة الصحية ويقلل من كلفة تشغيل معامل الكهرباء ويزيد من الانتاجيَة؟ ولماذا لم يُصَر حتى اليوم الى بناء محطات التغويز بالقرب من معامل الكهرباء والتي يمكن وصلها بخط الغاز الساحلي بعد إنجازه؟ ولماذا لم تُتَخذ خطوات لإستقدام بواخر لتأمين الغاز المسيل ومدّ معامل الكهرباء به الى حين انشاء خط الغاز الساحلي؟”، لافتا إلى انه “توجّهتُ بأسئلة للحكومة إستناداً الى فارق الـ 40% في الكلفة بين الفيول أويل المستخدم حالياً والغاز الطبيعي، إضافة الى الأضرار الكارثية للفيول، وطبعاً وزراة الطاقة من الجهات المسؤولة عن هذا الواقع”، مضيفا :”طرحت إعتماد عقود التشغيل في كل القطاعات مثلما حصل في ملف كهرباء زحلة وإعتماد وحدات الانتاج في المناطق. سألنا عن التقصير والحكومة يجب أن تجيب. الناس يعرفون أنّ هناك تقصيراً كبيراً، فالغاز يفترض أن يُعتمد منذ سنوات الامر الذي لم يحصل بعد، مع العلم أنّ الوزير سيزار ابي خليل اعلن عن إطلاق مناقصات لتلزيم الغاز، وسنرى متى يتمّ هذا الأمر”. ورأى روكز أن “تساؤلات تُطرَح عن مافيات الفيول والموتورات وكافة الملفات الفضائحية. نحن نسأل عمّن يحمي هذه المافيات. طبعاً مافيات السياسة. نحن في دولة مافيات، وهذا تحدٍ كبير أمام الحكومة المقبلة لكي تتخلّص من دولة المافيات وتنتقل الى دولة المؤسسات”.
وشدد روكز على انه “في النهاية ستؤلّف الحكومة، مع العلم أنّ الوزير موضوع الأزمة اليوم سيكون في النهاية وزير دولة بلا حقيبة وإذاً المعادلة الوطنية والإقليمية واقفة على وزير، فهذه كارثة:
وسأل روكز من أجل ماذا يريدون الثلث المعطّل؟ الرئيس العماد ميشال عون لديه إمكانية التحالف السهل مع حزب الله أو التعاون المتاح مع تيار المستقبل، فما فائدة الثلث المعطل؟”، لافتا الى ان “لا أحد من القوى السياسية الكبرى قادر اليوم بمفرده على أن يُركّب الثلث المعطل بسبب غياب التضامن القوي الذي يسمح بتكريس هذا الواقع، وحين يكون أيُّ فريق في المعارضة يفكر بالتعطيل وليس مَن يكون في الحكم والسلطة”.
وأوضح روكز أنه “مقتنع أنّ حكومات الوحدة الوطنية لم تنتج في لبنان ولم تحقّق إنجازات ضخمة”، مشيراً الى أنّ “هذا النوع من الحكومات يُركَّب على زغل فتتحوّل حكومات نكايات وتعطيل متبادل والناس لديهم عتب وقرف وقلة ثقة بسبب تركيبات حكومية كهذه. ففي الحكومة السابقة “قضّوها مناكفات”، ولا شئ يوحي أن الحكومة المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها”.
ورأى روكز أننا “سنتحوّل كفريق سياسي الى زقّيفة إحتراماً لمفهوم التضامن في التكتلات السياسية، وهذا أمر غير منطقي ولا يبني مؤسسات، كونه يؤثر سلباً على المحاسبة والمراقبة نعم للأسف، سأنضمّ الى صفوف الزقّيفة بحكم الأمر الواقع الذي سيفرض علينا مناقشة أيّ وزير محسوب علينا بالحدّ الأدنى هذا إذا لم نقضِ الوقت في الدفاع عنه”، معتبرا ان “من ليس لديه قدرة على العمل يفترض أن يكون خارج الحكومة. الناس ينتظرون إنتاجية وليس مراعاة أحد. وبالتالي يجب أن لا يتأخر أيّ فريق سياسي عن إنتقاد جماعته حين تحصل أخطاء وتقصير”.
وشدد روكز على أن ” الحكومة المقبلة هي حكومة “قلوب مليانة| ستنفجر من داخلها، وستكون ملعباً للتعطيل المتبادل، وحسابات الطموحات الرئاسية، فيما البلد لا يتحمّل أن تكون الحكومة حقل تجارب بل المطلوب إنجازات وفريق عمل منسجم ووزراء خلاقين ومسيّسين وأصحاب إختصاص”، مؤكدا أنه “مع فصل النيابة عن الوزارة وأحترم هذا المبدأ لأنه يساهم أكثر في تحقيق الانجازات”.
ورأى روكز أن “هناك إساءة في فتح ملف استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية باكراً حيث سيؤدي الى تكريس لغة التعطيل بين القوى الرئيسة المعنية بهذا الاستحقاق لتسجيل نقاط بعضها على بعض”. ولا يفصل روكز المصالحة بين القوات اللبنانية وتيار المردة عن الاستحقاق الرئاسي، مثنياً في الوقت عينه على “لقاء المصارحة بين النائب السابق سليمان فرنجية وأهالي شهداء مجزرة أهدن، ما يعكس إحتراماً كبيراً لهؤلاء”. معتبرا أن “هذا الاتفاق قد يكون عمره أطول من إتفاق معراب بسبب تحرّره من القيود السياسية حتى الآن، وإستناده الى قاعدة المصارحة الحقيقية”، مضيفا :”مصالحة فرنجية وسمير جعجع هي صفحة مسامحة ومصالحة، أكثر ممّا هي خطوة سياسية، مع العلم أنّ كل طرف يأمل في مردود سياسي إذا طُرح يوماً ما أي منهما رئيساً للجمهورية، بحيث قد لا يكون الآخر معه حكماً، لكن ليس ضده”.
وردا على سؤال إذا خيّر، بين فرنجية والوزير جبران باسيل لرئاسة الجمهورية لفت روكز الى أن “اليوم هناك رئيس جمهورية وبعد أربع سنوات الله بيفرجها ومعادلات إنتخابات رئاسة الجمهورية ليست مرتبطة بالنجاح على الصوت وإذا وصلنا فعلياً الى هذه الفرضية الملغومة لن أكون مُحرجاً بل مرتاحاً وسأختار في حينه”.