جبران باسيل هو النموذج الذي يجب على كل مسؤول التشبّه به- نسيم بو سمرا
– قلبه على لبنان وجهده يكرّسه لمصلحة اللبنانيين
***
في عهد الحرية والسيادة والاستقلال سترون الكثير من القرارات ومشاريع القوانين التي تعزّز السيادة وتحافظ على الاستقلال، فالمحافظة على الاستقلال هي اصعب من تحقيقه، واستقلال لبنان دفع أجدادنا وآباؤنا ثمنه غاليا جدا، وهي تضحيات لا تنحصر كما يظن كثيرون في احداث العام 1943، فاستقلالنا ما زلنا ندفع ثمنه حتى اليوم، فبعد نيلنا الاستقلال جائت بعد سنوات قليلة أحداث العام 1948 وهي السنة المشؤومة التي طرد فيها المحتل الصهيوني أصحاب الارض الاصليين في فلسطين، فلجأ معظمهم الى لبنان ما ادى الى زيادة الضغط على استقلالنا الوطني الفتي، لتحصل ثورة 1958 على الرئيس كميل شمعون وقبلها التوتر بين لبنان وجهورية مصر العربية فى العام 1956 بعدما مال الرئيس شمعون في تحالفاته الى الغرب، لندخل في مشاكل العام 1968 وبعدها ال 1973 لتنفجر الحرب الشاملة في العام 1975 ودخول الجيش السوري في ال 1976، فالاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان في ال 1978 ليجتاح بعدها كل لبنان وصولا الى العاصمة بيروت في العام 1982، وخلال كل هذه الاحداث لم تكن اسرائيل بعيدة عن شن عمليات كومندوس وخرق الحدود التي نتج عنها شهداء، حتى التحرير في العام 2000، وقد دفع لبنان حتى العام 1990 جراء الحرب 200 الف شهيد ومئات الاف الجرحى والمفقودين، لتليها الحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في تموز من العام 2006، استشهد خلالها ما لا يقل عن 1100 لبنانياً أغلبيتهم العظمى من المدنيين، فضلاً عن 4399 جريحاً، وما يقدر بنحو مليون من النازحين داخلياً.
ان القرارات التي يجب على المسؤول اتخاذها تكون صعبة أحيانا ولكنها يجب ان تصب دائما في اطار المصلحة الوطنية العليا، مثل التعديل الذي تقدّم به الوزير باسيل بخصوص قانون تنظيم الدخول الى لبنان والاقامة فيه الصادر عام ١٩٦٢ ، ويأتي في سياق تعزيز حقوق العامل اللبناني، الذي من حقه ان يعمل من دون منافسة غير شرعية من الاجانب، وهو تعديل يؤمن السيادة الوطنية لناحية الترحيل الفوري لكل من يدخل البلاد خلسة، كما يعاقب المهرّب واللبناني المشغّل لليد العاملة الاجنبية، فيؤمن الحماية لليد العاملة الوطنية والاجنبية الملتزمة بقانون العمل، وهو قانون رائد في حقوق الانسان بإنشائه مراكز ايواء لدى الامن العام.
إذاً، رئيس التيار الوطني الحر الوزير والنائب جبران باسيل، قلبه على لبنان وجهده يكرّسه لمصلحة اللبنانيين، وهو النموذج الذي على كل مسؤول التشبّه به، فالقرارات التي يأخذها باسيل، تعزّز السيادة وتحمي الاستقلال، ومثال على ذلك قراراته في الخارجية التي اعادت لبنان فاعلا لا مفعولا به، في المنظمات الدولية والعربية والاقليمية، يقارب سياسته الخارجية وفق المنظور الوطني، وبخاصة تلك المتعلقة بالتصدي للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، لا كما كانت سياستنا الخارجية إبان عهود الوصايات والاحتلالات تابعة، بل بات لبنان اليوم في عهد الرئيس العماد ميشال عون متبوعاً، يسبق الدول العربية في الدفاع عن قضاياهم المحقة.