ناجي خوري: ناس مضيو بدمن، ومخاتير بخاتم المختار، وناس من المستشفيات طلبو يجو عَ الكراسي
***
لارا الهاشم –
علمنا اللي نطبع عَ قماشو بالوان الحبر الأحمر والأخضر صار اليوم مصبوغ بدم شهدائنا الأبرار اللي دافعو عن حريتنا وسيادتنا. (العماد عون)
عشية عيد العلم في 20 ت2 يعود هذا العلم الى بيت الشعب، يوم الأحد سيقود ناجي خوري علم الشعب، كما فعل منذ 26 عاماً يوم اقترح جمع تواقيع على علم عملاق، مستوحياً من ذلك الذي وقعه رجالات الإستقلال، كان ذلك بعيد مسيرة الشموع الصامتة نحو بعبدا، الذي طالب خلالها 1500 شخص بصمت بالحرية والسيادة والإستقلال.
يقول ناجي خوري: قسمناه 5 شقف، شقفة حطيناها بكعب القصر ببعبدا، شقفة حطيناها بالمتحف كمانا كمنفذ عَ المناطق الغربية، ولأنو في الجندي المجهول هوني؛
شقفة بانطلياس لأنو في عامية 1840، لأنو كل الطوائف مضيت على استقلال لبنان.
شقفة كمان بجونية لأنو في كثافة سكانية،
وبجبيل منفذ (تواصل) مع الشمال.
وبلّش الإمضاء، 36 ساعة. عدينا الإمضاءات طلعو 126,549، وكل غروب (مجموعة) كانت عم تعدّ الإمضاءات.
العلم الذي وحّد الشعب اللبناني احدث يومها صدمة في الرأي العام المحلي والعالمي، فمن اقسم بالحفاظ على علم بلاده وقّع معه الناس بالدم.
نقسم بالله العظيم أن نقوم بواجبنا كاملاً، حفاظاً على علم بلادنا، وزوداً عن وطننا لبنان
يضيف ناجي خوري: ناس مضيو بدمن، ومخاتير مضيو بخاتم المختار. في ناس بالمستشفيات طلبو يجو على الكراسي، وانطلقت المسيرة الساعة 3، وكان في تقريباً حوالي 50 شخص عم يسوقو العلم، وصلنا حوالي 6 – 6:30 على بعبدا، لاقونا هونيك بالأحصنة والسيف والترس، سلمناه لمجلس الوزراء وللعماد عون وللجنرالين أبو جمرا وادغار معلوف.
بقلنا الجنرال، بتعرفو شو عملتو يا شباب، 18 كانون هوي لازم يكون عيد العلم. لأنو قديش العالم مضيت عليه.
نُفي الجنرال، واحتلّ السوري البلاد، لكن العلم بقي، إحتفظت ليلى الهبر بالأمانة، تماماً كما كانت توثّق أرشيف الجنرال في بيت الشعب بعناية، تحت درج منزلها خبأته من جيش الإحتلال، ولم تُفرج عنه الاّ بعد العودة في 2005.
تقول: طلبت الإذن من الجنرال اخذه، لأنو كان متروك وعيه الغبار، كونو صار متل أيقونة.. صار اللي صار ب 13 تشرين الأول لفلفتو وضبيتو وحطيتلو كلشي اللازم تما يصرلو شي، وخبيتو تحت الدرج وعمرّت حيط وورقت، وجفصنت وطرشت الحيط، ولا ممكن حدا يعرف عم تحملي وطن. حملتو وما حسيت بتعب ولا شي. بعد 15 سنة، شلناه وكسرنا الحيط.
تحتفظ ليلى حتى بالمشحاف وفرشاة الدهان التي كان لها الفضل في تحصين العلم، تماماً كما يُداري ناجي كل قصاصة ورق تعود الى تلك المرحلة، فالحكاية هي حكاية وطن، وحكاية علم سيخلدّها التاريخ..
أنا جايي، أنا جايي، أنا جايي من لبنان.
https://www.youtube.com/watch?v=UcvT2-_kl64