أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


هكذا رد الجيش السوري على خرق اتفاق ادلب

واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه خروقاتها لـ«اتفاق إدلب» في كافة قطاعات المنطقة «منزوعة السلاح»، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري وقضى على العديد من الإرهابيين.

وفي التفاصيل، فقد استهدفت مجموعات إرهابية من «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، بقذائف صاروخية نقاطاً عسكرية في تل بزام ومعان بريف حماة الشمالي. وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على مصادر إطلاق الصواريخ ودك بالرشاشات الثقيلة مجموعات إرهابية في أطراف اللطامنة، وبرمايات مدفعية تحركات لمجموعات إرهابية من «النصرة» في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.

 

من جانبها أفادت وكالة «سانا»، بأن المجموعات الإرهابية التابعة لـ«النصرة» و«الحزب التركستاني»، خرقت مجدداً «اتفاق إدلب» واستهدفت بـ4 قذائف هاون محيط بلدتي جورين ومعان بريف حماة الشمالي. ولفتت الوكالة إلى أن الاعتداءات الإرهابية بالقذائف أوقعت أضراراً مادية ولم تتسبب بوقوع إصابات بين المدنيين.

 

وذكرت أن مدفعية الجيش العربي السوري ردت على مصادر إطلاق القذائف وألحقت بالإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.

 

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المنطقة «منزوعة السلاح» تشهد خروقات متواصلة ومتجددة، إذ استهدفت «هيئة تحرير الشام» بعدة قذائف صاروخية أماكن في قرى تل بزام ومعان وأبو دالي الخاضعة لسيطرة الجيش والقوى الرديفة له في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، الأمر الذي رد عليه الجيش بقصف مواقع «تحرير الشام» في محيط المنطقة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن أكثر من 120 مسلحاً من ميليشيا «فيلق الرحمن» انضموا إلى «هيئة تحرير الشام» في قطاع الساحل من المنطقة «منزوعة السلاح»، وتمركزوا في جبلي التركمان والأكراد، بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ذلك أن المنطقة «منزوعة السلاح» الذي نص عليها «اتفاق إدلب» تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بحماة وإدلب، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب.

 

يذكر أن الاتفاق ينص على خروج مسلحي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من المنطقة «منزوعة السلاح»، إلا أن الضامن التركي لم يفلح حتى الآن بإقناعهم بالخروج، بل وبدؤوا يستقدمون المزيد من المسلحين إلى المنطقة.

 

وكان مسلحو «فيلق الرحمن» خرجوا مع عوائلهم من غوطة دمشق الشرقية، نحو منطقة عفرين، وجرى توطينهم في منازل المهجرين من أبناء منطقة عفرين، وبدأ «الفيلق» بإعادة هيكلة نفسه وإقامة معسكرات ومقرات تابعة له، حيث أجرى في أواخر أيلول من العام الجاري بحسب المصادر، اتفاقاً مع ما يسمى «المجلس المحلي» في مدينة عفرين، يقوم على أخذ «الفيلق»، لمساحة من أرض جبلية تقع في منطقة بين الباسوطة ومدينة عفرين، على اعتبار أنها «أرض مشاع»، ومن ثم منح الخارجين من غوطة دمشق الشرقية مساحة 400 متر، لقاء مقابل مادي قدره 100 دولار. وأكدت المصادر، أن «الفيلق» قام في وقت سابق، بإعادة تأهيل اللواء 135 الذي كانت تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتجهيزه لبدء تدريبات لمسلحيه والمنضمين إليه حديثاً.

 

إلى حلب، فقد ذكرت صفحات لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن 3 مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي هربوا من أحد السجون التابعة لميليشيا «فرقة السلطان مراد» المدعومة من قبل تركيا في قرية حوار كلس بريف حلب الشمالي.

 

من جهة ثانية، ذكرت تنسيقيات المسلحين، أن اشتباكات بين مسلحي ميليشيا «لواء الشمال» ومسلحي ميليشيا «مديرية أمن إعزاز» التابعين لما يسمى «الجيش الحر» المدعوم من قبل تركيا، في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، على خلفية قيام مسلحي «الأمن» بالاعتداء ضرباً على مسلحين اثنين تابعين لـ«اللواء» ومصادرة سيارتهما.

 

وعلى صعيد تواصل الفلتان الأمني والتصفيات في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الشمال، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة جارز في الريف الشمالي لحلب، ما تسبب بإصابة متزعم ما يسمى «المجلس العسكري لمارع»، كذلك انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لمجموعة «الساجدون» التابعة لميليشيا «الجبهة الشامية»، ما تسبب بإصابة شخص على الطريق الواصل بين كلجبرين ومارع في القطاع الشمالي من ريف حلب، وكذلك انفجر لغم في منطقة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي، ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة آخر بجراح بليغة.

-العالم-