– من يُغرق حزب الله في الأوحال.. اللبنانية..!!
– للعدالة (ومش ناس بسمنة وناس بزيت) يجب إعطاء وزارة الأشغال للسنة، والاّ فلتكن حصة السنة المعارضة من حصة الأخ الكبير نبيه بري أو حزب الله..
– وليد سكرية (بالفيديو) يريد أن تكون حصّة نواب السنة الـ6 تحديداً.. أي ليس من حصة المسيحيين ولا رئاسة الجمهورية، بل من حصة الحريري..
***
تتجاوز عقدة تمثيل النواب السنة المرفوضة، حتى اللحظة، من صاحبي القرار الدستوري في تشكيل الحكومة، الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري مسألة المواعيد، والنقاشات ذات الطبيعة التسووية، إلى ما هو أبعد ويتعلق بأجندات منها المحلي والأوروبي، مؤتمر سيدر، والإقليمي – الدولي عقوبات أميركية جديدة على إيران..
الرئيس عون على موقفه، مع ان مكتبه الإعلامي، في القصر الجمهوري أعلن انه «تابع تطورات مسار تشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء مواقفه في الذكرى الثانية لانتخابه رئيساً للجمهورية، من زاوية عدم تأثر العلاقة الاستراتيجية مع الحزب، بالتباين التكتيكي حول الحكومة.
على ان لحزب الله توجه آخر، إذ ان حزب الله، وفقاً لمصدر قيادي مقرّب منه لا «يُعير اهتماماً لاتهامه بتعطيل الحكومة»، وهو حريص «على الوفاء بالتزاماته مع حلفائه، فهو حسب المصدر، عطل مؤسسات الدولة سنتين ونصف لإيصال العماد عون لرئاسة الجمهورية، كذلك مع توزير جبران باسيل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لمدة ثمانية اشهر»..
الرد: فيما يخصّ إيقاف المجلس النيابي سنتين ونصف، لإيصال الرئيس عون الى بعبدا، (ذلك جاء من بعد 6 سنوات تأخير، وقبول حزب الله بإنتخاب الرئيس ميشال سليمان) وبالتالي من بعد إستحالة سحب أي “أرنوب” صغير للإلتفاف على الرئيس عون وتدحرج الأسماء الواحد تلوى الآخر.. (حاكم مصرف لبنان الذي كان يشيد به وئام هاب – جان عبيد الذي يشيد به سالم زهران – زياد بارود الذي يشيد به المجتمع المدني – قهوجي الذي يشيد به فريقا 8 و 14 آذار..) ومن بعد سقوط كافة الأسماء.. جاء دور “سليمان فرنجية”..
إذاً
لم يكن بالإمكان إيجاد شخصية غير العماد عون، والاّ لإنكشف الجميع بمن فيهم حزب الله عند جميع المسيحيين واللبنانيين..
فالجميع أصبح محرجاً أمام إلتزاماته وأمام حراجة الموقف.. وبالتالي مُجرّد إنتخاب شخص غير الرئيس عون، كانت صيغة البلد (العيش المشترك) كلّها ستنهار.. ولكان لبنان في مهبّ الريح..
أمّا بخصوص إيقاف تشكيل الحكومة لمدة 8 أشهر، لأن السبب جبران باسيل، فذلك ليس كلام السيّد حسن نصرالله، الذي قال بخصوصها، أنّ العقدة إقليمية وليست محلية.. فالمشكلات الإقليمية بحسب السيّد يتمّ إلباسها “طربوش” مسيحي..
انطلاقا من هنا، فان معادلة الحزب مع حلفائه وفقا للقيادي لا تقوم على الانتقائية اي «ناس بسمنة وناس بزيت»، الجميع سواسية بالنسبة له وحتى «لو خربت الدني» فان موقف الحزب ثابت بتوزير السنة قبله في الحكومة، الا اذا ارادوا مثلا تشكيل حكومة بلا الحزب وحكما بلا حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، هل هناك من يجرؤ ميثاقياً على الاقل على القيام بهذه المجازفة؟
الردّ: لا بسمنة ولا بزيت.. ليه من حصّة رئيس الجمهورية.. شو شاطرين بالمطالبة أن تكون دايماً الحلول من حصة المسيحيين، وتحديداً رئيس الجمهورية التي قال أنّ عهده يبدأ بتشكيل الحكومة بعد ألإنتخابات..
بالتالي: لتكن من حصة
- حزب الله أو
- حصة حركة أمل أو
- الحل الأفضل العادل، لتُؤخذ وزارة الأشغال من كُتيلة المردة ولتُعطى للسنة.. لأنّو كتلة نواب المردة مُنتفخة 7 نواب غير صحيحة، ومنفوخة طبعاً، فيمكن إعادتها الى حجمها الصحيح (3 نواب).. ولنطبّق هنا مثلاً “ناس بسمنة وناس بزيت”..
وعليه، جزم القيادي بأن الحزب مصر على السير بملف توزير سنة المعارضة الى النهاية، لا يهم ان طال امد تشكيل الحكومة الى نهاية العهد، فمطلب الحزب واضح وصريح: سنة المعارضة تكتل قائم بذاته، وله حق التمثل في حكومة الرئيس سعد الحريري أسوة بباقي القوى السياسية ومن حصته الوزارية ايضا، اذا فهم الافرقاء ذلك كان به واذا اصروا على رفض توزيرهم فليتحملوا هم اذا مسؤولية تعطيل الحكومة والعهد.
الردّ: التهديد بخربان البلد تعنّت يثبت – بموضوعية كبيرة رغم كلامه الإستفزازي – نجاح الجهات الدولية، إغراق حزب الله بالوحول اللبنانية الكفيلة بتقزيمه.. فانتصارات هذا القيادي، تكشف بما لا شك فيه قصر نظر فريق مقرب (نافذ) من سماحته.. لأنّ الخسائر الناجمة من رصيد حزب الله الوطنية وتحديداً المسيحيين، لا يمكن لزعماء سنة زواريب عَ شاكلة فيصل كرامي وغيره (وهو الفاتح الخطوط مع المملكة ومصر حاله كحال كل الشخصيات السنية)، تقديم شيء لحزب الله.. فما عجزت عنه حماس طبعاً لا الصمد ولا كرامي قادر على تأمينه..
وحتى لا يكون كلامنا تجنّي على أحد.. فمن يعجز (فيصل كرامي) عن الوقوف الى حانب أبناء منطقته العلويين في جبل محسن، ويتهّم قادته بأنهم يقصفون طرابلس لإستجلاب عطف.. لن يقف طبعاً بجانب أبناء الضاحية… وهنا يمكن الإحالة الى كلام الشيخ ماهر حمود… والأموال الطائلة التي دُفعت لزعماء سنة وحركات سنية (حماس) لتكون الى جانب محور المقاومة.. وكانت نتيجتها صفرٌ عَ الشمال..
***
وليد سكرية يقول: يريد أن تكون حصّة نواب السنة الـ6 تحديداً من حصة الحريري الوزراء الستة.. أي ليس من حصة المسيحيين ولا رئاسة الجمهورية..
https://www.youtube.com/watch?v=4iyw3k4Q3iA&feature=youtu.be