في حين يتمسّك الثنائي الشيعي بموقفه من تمثيل حليفه السني لم تُقفل بعبدا أبوابها على الحل بحسب مصادر التيار الوطني الحر لـ»البناء»، التي أكدت أن «التواصل قائم بين الرئيس وقيادة الحزب لتأمين مخارج توافقية للعقدة السنية»، لكن اللافت هو ما يقوم به إعلام وسياسيو 14 آذار باللعب على وتر العلاقة بين الرئيس ميشال عون والحزب وتضخيم التباين الحكومي وتداعياته السلبية على تفاهم مار مخايل بين الحزب والتيار، رغم تأكيد الحزبين على الثوابت الاستراتيجية ومتانة التحالف، وأكدت مصادر التيار أن «العلاقة بين التيار والحزب أقوى من أي خلاف حكومي ولا يتأثر بخلاف من هنا وتباين من هناك، بل هو تحالف سياسي ووطني للحفاظ على الاستقرار السياسي وحماية الوحدة الوطنية »، بينما لوحظت كثرة إشادات تيار المستقبل بموقف الرئيس عون من توزير سنة 8 آذار، علماً أن الفريق نفسه قاد ومنذ خمسة شهور حملة عنيفة على رئاسة الجمهورية وعلى العهد واتهامه بالسعي الى مصادرة صلاحيات رئيس الحكومة بالممارسة وضرب اتفاق الطائف.
على أن مصادر 8 آذار لفتت لـ»البناء» الى أن «التقارب بين الرئيسين عون والحريري لا يزعج الحزب كما يدّعي إعلام 14 آذار بل لطالما دعا السيد حسن نصرالله الى التفاهم بين الرئاسات لتحصين الوحدة الوطنية، لكن جُل ما دعا اليه الحزب هو مقاربة هادئة وموضوعية ووطنية للتشكيلة الحكومية وتمثيل جميع المكوّنات فيها». في المقابل أكدت أوساط الرئيس المكلف لقناة الـ»أو تي في» أن «موقفه لم يتبدّل والحكومة جاهزة ينقصها اسمان وعند تسليمي إياها تسير الحكومة».
-اليناء-