– أصغينا ولم نملّ!
***
بالامس اصغيت، كما أصغى معظم اللبنانيين، لحديثك مع الصحافيّين، فخامة العماد، بمناسبة مرور سنتين على عهد انطلق بعد مخاض طويل. عهد تاق اللبنانيون اليه لما تحمل يا صاحبَ العهد، من صدقية ورؤية ورؤى…
أصغيت لمنطقك بشغف، وكأني لأول مرة اصغي لكم، وإذ بي أجد نفسي أمام رئيس صقلته الحياة، وأعطته المزيد من الحكمة، والخبرة، وصلابة في لين ظهر في أجوبتك على بعض الاسئلة، حيث مارست الديبلوماسية السياسية، وأفصحت عمّا يختلج في بالك دون خجل أو وجل او خوف أو قلق على المصير. وحينما استدعى الأمر التحذير، لم تترددّ محذراً ان الجميع معنيّ بالوضع ، لا بل دعوت الجميع للمشاركة بايجاد الحلول والمساهمة بها…
قرأت بعينيك وعدًا وعهدًا على الوفاء بالوعود. والوفاء بالعهود من شيم الكرام. وأنت، فخامة عماد الوطن، ما عودتنا الا الالتزام والوفاء، رغم ما يعتري مهمّتك من صعاب، وعرقلات تطفو على السطح على حين غرة….
إن اصراركم على بناء وطن قائم على المساواة بين جميع المواطنين، كان هو المحفّز الأساسي لإقرار قانون انتخابي نسبي، ما هو الا إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من النهضة والتقدم والعمل الديمقراطي الموصول ببناء دولة القانون والمؤسسات، وصولاً لدولة يبتغيها أبناء الوطن…
إن أبوتكم للبنانيين، بدت واضحة جداً من خلال حديثكم، رغم ما فيه من غصة، لتناولكم ببعض التوصيفات المجحفة لكم، فأبديتم، فخامة العماد، الكثير من العزة، والرفعة،كي لا تؤثر على مسيرتكم، بل كانت حافزاً إضافياً للسير مع الجميع من أبناء الوطن، لرفع رايته وعزته.
هذا هو قدر الكبار من القادة، والذين يضعون مصلحة أوطانهم فوق كل اعتبار. ونحن لدينا ملء الثقة بما انتم قادرون عليه…
نتوسّم الخير بشخصكم، لأنّكم تملكون إرادة جبارة قادرة على تذليل الصعاب، وتحدّي المستحيل، لانكم رئيس صنع في لبنان، ومن أجل لبنان المشرقي الذي نتوق اليه جميعاً …
جوزيف مخائيل
المصدر: tayyar.org