عَ مدار الساعة


هل سيكون تواضع الحريري قبولاً بما قبلته القوات ؟

بعد تسليم حزب القوات اللبنانية بأن مطالبه كانت مضخّمة وتتخطّى حجم ما يستحقّ من تمثيل في الحكومة، بقبول المشاركة، وفقاً للصيغة التي عرضت على القوات من الأيام الأولى للمشاورات حول تشكيل الحكومة، بقيت عقدة تمثيل النواب السنة المنتمين لقوى الثامن من آذار، وهو تمثيل يرفضه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، مصراً على ما أصرّت عليه القوات في الشهور الماضية بالحصول على تمثيل مضخم، والحريري لا يستطيع إنكار حقيقة أنه يمثل ثلثي ناخبي ونواب طائفته، وأن الثلث الآخر يستحق التمثيل بلا منة ولا تربيح جميل، وأن الإنصاف يقتضي تقاسم مقاعد طائفته في الحكومة بقياس وتناسب التقاسم النيابي، أي ثلثين بثلث، وأن المقعدين المستحقين لهؤلاء النواب وقد قبلوا بمقعد واحد حق لا يقبل الاجتهاد ولا يسقطه التذاكي في الحساب والحديث عن الكتل الممثلة، ليصير السؤال مشروعاً، هل سيكون تواضع الحريري قبولاً بما قبلته القوات بعد طول انتظار هديته لرئيس الجمهورية عشية سنته الثالثة، وهديته لبلد معلق على حبال الانتظارات؟ أم سيستهلك كما فعلت القوات المزيد من الوقت والمعاناة لقبول الإقرار بالإنصاف في التمثيل؟

-البناء-