أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الحريري ينقلب على نتائج الانتخابات ؟

الحريري يحاول الاستناد إلى معايير، إذا ما طبّقت، تنقلب على الحريري وعلى حصّته الحكومية. بحسبة بسيطة، يمكن القول إن التركيبة الحكومية المطروحة مجحفة بحقّ فريق 8 آذار التقليدي، وتعطي فريق 14 آذار التقليدي أكثر من حجمه. فرئيس القوات سمير جعجع، ورغم تكبيده حزبه هزيمة أدّت إلى «تنفيس البالون» الذي نفخه على مدى 5 أشهر، نال عمليّاً حصّة توازي حجمه النيابي أو تزيد عنه (الهزيمة هنا متصلة بما أصرّ على الحصول عليه، ثم تراجع عنه مرغماً).

وفريق 14 آذار التقليدي، إذا أضيفت إليه كتلة وليد جنبلاط النيابية، لا يملك أكثر من فريق 8 آذار من حيث عدد النواب، ولكنه ينال 12 وزيراً ورئاسة الحكومة، ومن دون جنبلاط عشرة وزراء، أي ثلث الحكومة. بينما يملك فريق 8 آذار التقليدي، من دون التيار الوطني الحر، ما يزيد على ثلث نوّاب المجلس، ولا ينال سوى سبعة وزراء مع وزير تيار المردة، وإذا أضيف إليه وزير سنّي ووزير من حصة النائب طلال أرسلان، ينال تسعة وزراء، أي أقلّ من ثلث الحكومة!
أمام تعنّت الحريري، وتمسّك أمل وحزب الله بتمثيل حلفائهما، هل يتدخّل رئيس الجمهورية ميشال عون ويجد مخرجاً، إمّا بمطالبة الحريري بمقعد سنّي ثان أو استبدال وزيره السنّي بوزير من سنّة 8 آذار؟ أم تبقى الحكومة معلّقة إلى أجل غير مسمّى؟

-الأخبار-