لم يطرأ أي تطوّر على صعيد معالجة مسألة تمثيل السنة المستقلين، ولم يجر أي اتصال بهم، لا من دوائر بعبدا، ولا من «بيت الوسط» باستثناء ما أبلغه الرئيس الحريري للوزير جبران باسيل أمس الأوّل، بأن توزير هؤلاء غير وارد لديه، اعتبر «اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين»، في أعقاب اجتماعه في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي، ان تمثيله في الحكومة أمر بديهي لا يحتاج منة من احد ولا يخضع لمساومات او تسويات او توليفات على الطريقة اللبنانية.
وثمن «دعم حلفائه لهذا المطلب انطلاقا من حرص هؤلاء الحلفاء على أن أبراز صفة لحكومة الوحدة الوطنية هو ان تكون حكومة جامعة وعادلة وتعكس نتائج الانتخابات النيابية».
ولفت البيان الذي تلاه النائب فيصل كرامي نظر الرئيس المكلف الى «أن تجاهله للمطلب السني لا ينفي وجوده، وان عدم طرحه ضمن جدول اعماله هو وكتلته يعني ان جدول الاعمال ناقص، وان التحجج بأن النواب السنة المستقلين لا يشكلون حزبا كبيرا فأن الرد على هذه الحجج هو ان قانون الانتخابات في لبنان لم يكن على اساس حزبي كما ان نتائج الانتخابات تسمح بتشكيل تحالف او جبهة سياسية تعبر عن التوجه السياسي لناخبيها»، مؤكداً» ان نواب اللقاء يمثلون توجها سياسيا وطنيا لشريحة كبيرة من الناخبين السنة الذين لا تتوافق رؤيتهم السياسية مع تيار المستقبل.
ثم ما الضير وما العيب في أن يكون النواب السنة المستقلون جبهة سياسية على غرار باقي الجبهات والتكتلات السياسية في لبنان التي تنشأ عادة عقب كل انتخابات نيابية؟
-اللواء-