عَ مدار الساعة


الحريري في الرياض: «مخطوف» بكامل حريّتي!

لم تكن الحكومة هي الحدث، أمس، بالرغم من إعلان الرئيس سعد الحريري اقترابَ موعد تشكيلها. كان الحدث في الرياض. هناك حيث جلس الحريري عن يمين ولي العهد المتهم بجريمة اغتيال جمال خاشقجي، يضحك معه على نكتة مستمدة من أيام احتجازه الطويلة، لكنها تطمئنه إلى أنه لن يُخطف مجدداً

بأيّ وجه يزور الرئيس سعد الحريري السعودية، وبأي لسان يتحدث؟ هل بالوجه الذي صُفع مِن الحارس الأمين لمحمد بن سلمان سعود القحطاني، على ما نقلت رويترز، أم بالوجه الذي انفجر ضاحكاً لنكتة سمجة لولي العهد السعودي يعلن فيها أن رئيس الحكومة المكلف «جالس يومين في السعودية، فأرجو أنه ما تطلع إشاعات أنه مخطوف».

أين مصدر فرح الحريري؟ هل هو في عدم مواجهته لمصير شبيه بمصير جمال خاشقجي، أم لأنه أخيراً تمكن من لقاء ابن سلمان الذي يعاني من شبه قطيعة له ولمؤتمره… أم تراه أعجب حقاً بردّ «طال عمره» على من «يتهمه» بخطفه وإجباره على إذاعة بيان استقالته من الرياض يوم 4 تشرين الثاني 2017؟ سعادة الحريري حفّزته ليسترسل في النكتة، قائلاً: «وبكامل حريتي». هذه المرة قد يكون الحريري باقياً بكامل حريته فعلاً، بالرغم من أنه سبق أن أشار إلى أنه ذاهب إلى السعودية ليوم واحد، لكن هذا لا يلغي أن كامل حريته لا تزال منقوصة منذ قرر ابن سلمان احتجازه منذ عام ومنذ قرر أن يكون مع السعودية ظالمة أو مظلومة.

-الأخبار-