أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


إستنفار دولي على جريمة فيما جرائم آل سعود الاخرى يُسكت عنها- نسيم بو سمرا

السعودية تقطّع اوصال اليمنيين كما فعلت بخاشقجي ولكن بدل المنشار تقطعهم بالصواريخ

ليس مستغربا أن يقوم نظام آل سعود الداعشي الذي يشجّع مذهبه الوهابي على العنف والقتل، بتصفية معارضيه بشكل بشع لا يقبله الا المنطق التكفيري، والتخلص من دلائل قتلهم بتقطيع اوصال اجسادهم ووضعها في شنط دبلوماسية لتهريبها(كما يظهر في الصور التي نشرتها وسائل اعلام تركية، اليوم) ، فهذا طبيعي من قبل نظام ظالم أقام دولة له، أسماها على اسمه، “المملكة العربية السعودية” تيمنا بآل سعود طبعاً، وهي شبه دولة لأنه لا دستور فيها ولا برلمان ولا مؤسسات بل مجموعة أمراء يستولون على 90 في المئة من ثروات النفط في مملكة الرمال، ولكن المستغرب ان تقوم القيامة وتستنفر الدول الغربية بحجة حقوق الانسان والرأي الصحافي الحر، لأجل قتل شخص واحد “على اهميته” وهو الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، فيما تجوّع السعودية منذ 3 سنوات 8 ملايين من جيرانها من الشعب اليمني والذي تفتك به الامراض نتيجة الحرب التي تشن عليه وعلى رأسها الكوليرا، وتدمّر بناه التحتية في اليمن من ماء وكهرباء وصرف صحي، فترتكب المجازر يوميا بحق المدنيين فتقطع اوصالهم كما فعلت بخاشقجي، ولكن بدل المنشار، تقطّعهم بالصواريخ ، في حين لا نرى موقفا حازما من المدّعين الدفاع عن حقوق الانسان لا بل تستمر هذه الدول التي تتنطح اليوم لادانة قتل الخاشقجي، بتزويد السعودية بالسلاح والطيران والصواريخ التي تقتل البشر وتدمّر الحجر في اليمن.

في هذا السياق وكما هو موثّق في قضية قتل خاشقجي، كذلك وثّقت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية عشرات من الغارات الجوية التي نفذها تحالف السعودية والامارات في اليمن، ويمكن وصفها بجرائم حرب حيث أسفرت عن سقوط مئات المدنيين. ومن بين تلك المنظمات، وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقاريرها 87 غارة جوية غير شرعية للتحالف، أدت إلى مقتل أكثر من ألف مدني، وأصابت منازل وأسواقا ومستشفيات ومدارس ومساجد. قد ترقى بعض هذه الهجمات إلى جرائم حرب. و أبرز تلك المجازر: مجزرة أطفال صعدة، وحفل الزفاف في حجة، وجريمة عائلة بثينة، وجريمة قصف صالة العزاء في القاعة الكبرى، وغيرها من مجازل تشابه ببشاعتها جريمة قتل خاشقجي على الطريقة الداعشية.