-نثني على موقف رئيس الجمهورية الثابت تجاه إعادة تفعيل العلاقات مع دمشق
– مكافحة الفساد مرتبط بإلغاء الطائفية
– لبنان في حاجة الى مؤتمر تأسيسي
إعتبر النائب السابق إميل إميل لحود أن لبنان لايزال في مهب التجاذبات الإقليمية، ويسهم بعض الأفرقاء الداخليين المرتهنين للخارج في إبقاء البلد وسط هذه التجاذبات، سائلاً: لماذا لم تشكل الحكومة المرتقبة بعد مرور خمسة أشهر على إجراء الإنتخابات النيابية وإنتهاء الولاية الدستورية للحكومة الراهنة؟
ورأى لحود في حديثٍ صحافيٍ أن “مشروع” الطرف الإقليمي المعرقل في لبنان والمدمر في المنطقة شارف نهايته .. والحمد الله، ولكن هؤلاء المرتهنين مازالوا متمسكين بحبال الهواء، على حد تعبيره.
لحود لا يعوّل كثيراً على الحكومة المرتقبة، في حال أفرج عن تشكيلها في المدى المنظور، عازياَ السبب الى قانون الإنتخابات الذي أعاد إنتاج الطبقة السياسية عينها، التي شارك بعضها في الحكم منذ نحو 40 عاماً، ولم يقدم للبلد أي جديد، مبدياً احترامه للنواب والوزراء أصحاب الكفاية، خصوصاً المنضوين في حلف خط المقاومة، مؤكداً أن “العدة القديمة” لن تنتج تغييراً مأمولاً، خصوصاً في وجود نظام برلماني، تتحكم فيه الأكثرية النيابية، والحل يكون بأقرار قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي والمناطقي، برأيه.
وعن البدء في مكافحة الفساد، أكد لحود أن هذا الأمر مرتبط بإلغاء الطائفية، لأن في ضوء وجود هذا النظام الطائفي والمذهبي، يسأل فورا عند توقيف أي مرتكب عن طائفته وعلى أي طرف محسوب، ويصوّر توقيفه أنه استهداف لطائفتة، وهذا ما يعوق ورشة مكافحة الفساد المرتجاة.
وأثنى على موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي دعا فيه الى مؤتمر تأسيسي، معتبراً انه بات حاجةٍ ماسةٍ للبنان، وقال: “لا يمكن معالجة السرطان بالبانادول”، فالمطلوب حلاً جذرياً.
وعن إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية – السورية، خصوصاً بعد إعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن واستعادة القوات السورية لغالبية أراضيها، وسط تقديرات الإقتصاديين أن تفعيلها، يحقق للبنان مداخيل مالية تتجاوز المليارين دولار سنوياً، هنا يسأل لحود هل يبادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي لا يتحمل إعادة تفعيل العلاقة المذكورة الى محاولة تعويض هذه الخسائر الاقتصادية الكبيرة للإقتصاد اللبناني من المملكة السعودية التي يدافع عنها؟
وأشار الى أن الجيش الروسي قطع آلاف الكليومترات وجاء الى سورية دفاعاً عنها وعن مصالحه الاستراتيجية، بينما لبنان إعتمد ساسية “النأي بالنفس” تجاه الدولة الوحيدة التي لديه حدود برية معها، وتبلغ الصادرات الزراعية اللبنانية لوحدها نحو 70 % التي كانت تصدر الى الخارج عبر معبر نصيب.
وأشاد لحود بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثابت تجاه إعادة تفعيل العلاقات مع دمشق لما في ذلك مصلحة البلدين، خصوصاً لجهة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، التي لن تتحقق الا من خلال التفاهم بين الدولتين السورية واللبنانية.