عَ مدار الساعة


“صار الوقت”، نترك الشياطين ونلحق القدِّيسين

– يا سياسيين، ويا إعلاميين ويا رجال الدين، ما إلكُن قيمة إذا ما كنتو أوادم (أمين أبوراشد)

***

يمكِن صار الوقت نحكي باللبناني وبكل صراحة، إنو برامج “التوك شو” وطقّ الحنك ما لامست الجروح اللي ساكنة فينا، وإذا كان أي برنامج من هالنوع إسمو “كلام الناس” وسَقَط لأنو ما بيشبه وجع الناس، مش معناها إنو تغيير الإسم والإنتقال من محطة لمحطة، بيعني تغيير الأشخاص اللي صار الوقت إنو ينزلوا من الأبراج العاجية ويسمعوا صرخات الوجع، والإعلامي اللي كان يستقبل إرهابيين دواعش عم يهددوا السيادة اللبنانية وكرامة الوطن، مش رح يصير لا اليوم ولا بكرا لبناني بيشبهنا، ولا ضيوفو من طبقة عرق التعب الشريف اللي نحنا مننتمي إلها.

ولأني ما بتابع برامج “التوك شو” خاصة لما تستضيف إقطاعيين وباكوات وحيتان مال، ومصَّاصين دمّ الناس من جماعة الدمّ الأزرق اللي بيعتاشوا من صحة ولقمة الناس، وبيبنوا قصورهم على عضام الشرفا، حبَّيت بنفس التوقيت لبرنامج “صار الوقت”، إهرب من عالم الشياطين، وارتحل لعالم الأب مجدي علاوي اللي أنشأ مدرستو من تعاليم القديسة العظيمة الأم تيريزا، اللي أثبتت فعلاً إنو في قديسين عالأرض، وأبونا مجدي من طليعة هيك قديسين.

رجعت سنة لورا عا صفحة “سعادة السماء للأب مجدي علاوي” وقريت الوجع ولقيت الدوا لمجتمع كل أوجاعو ومصايبو جايي من جماعة الدم الأزرق.

بختصر اللي كتبو الأب علاوي عا صفحتو بتاريخ 15/10/2017 :

“ماريا بنت زغيرة… شفتا حد برميل الزبالة،
عم بتطبّ عالأرض تا يعربش عا ضهرا خيَّا جورج… يمكن يلاقي شي ياكلو من الزبالة،
وبيرجع جورج بيركع تا تطلع ماريا عا ضهرو وتاكل من البرميل،
ماريا وجورج بكل صراحة هنِّي السبب إني إفتح مطاعم مجانية للفقرا…

وإذا بدكن تسألوني ليش افتتحت هالمطاعم اسألوا ماريا وجورج، وافتتحتها برعاية ماريا وجورج،
مئات الفقرا بياكلو بهالمطاعم، وولا نهار ضعفت ثقتي بيسوع، ولا نهار خفت وولا نهار ترددت…
الكلفة عالية، بس المجدرا مش حكر عالفقرا، والبيتزا والبرغر مش حكر للإغنيا، ومن حقّ الفقرا ياكلو كل شي وبكرامة…

مرَّة دخل عندي شخص بكِّير، وسألتو ليش جايي هلَّق بعد الأكل مش حاضر؟
جاوبني إنو لازم ياخذ الدوا، وضروري ياكل قبل الدوا …
الجوع غدَّار، وأنا ياما ليالي ما نمت من الجوع، وقررت حاربو ليل نهار، وباليوم العالمي للجوع بقول: أنا الخادم مجدي علاوي، وعد مني طالما أنا عم اتنفَّس، رح ضلّ اشتغل حتى ما يبقى جوعان عالطريق، لأنو الشبع بيسكِّر سجون، العلم ما بيسكِّر سجون”.

“الأب مجدي علاوي، خادم جمعية سعادة السماء”.

أبونا مجدي اختطفني مبارح لعند الأم تيريزا، القديسة اللي ما تعبت من خدمة الضعفا والموجوعين والجوعانين، وتساءلت؟

ما في قديسين عالأرض بعرفهم غير الأم تيريزا وأبونا مجدي؟!

وتذكرت قديس تالت، كتبت عنو قبل:

خلال الحرب العالمية الأولى تعرّضوا أهل جبّة بشرِّي للمجاعة، وكان المطران عريضة مطران عا هاك البلاد، وما بيملك المال ليشتري القمح ويطعم أبناء الرعية.

نصحوه يقصد تاجر قمح بطرابلس اسمو محمد الغندور، وراح لعندو وقلُّو: ما معي مال ومحتاج شحنة قمح لإطعام الناس وبُرهُن عندك صليبي لحين تسديد الثمن.

جاوبو التاجر الغندور: هيذا الصليب بيليق بهالصدر الكبير اللي عايش هموم شعبو، ردّ صليبك لصدرك ورح يوصلك شحنتين من القمح مجاناً.

يا كل السياسيين، ويا كل الإعلاميين ويا كل رجال الدين، إنتو مخلوقات ما إلكُن قيمة إذا ما كنتو أوادم، وإذا ما بتمشوا عا درب الأم تيريزا والأب مجدي علاوي والمطران عريضة ومحمد الغندور وسماحة السيد محمد حسين فضل الله، ويمكن “صار الوقت” نقول، إذا ما بتحكوا “كلام الناس” اخرسوا، لأنو الناس شبعت حكي وجعجعة بلا طحين، ويعيش أبونا مجدي علاوي وكل مين بيشبهو وبيعترف متلو بقداسة الإنسان، تا يصير عنا وطن كرامتو من كرامة “ماريا” و “جورج” ومئات آلاف الفقرا على امتداد الخارطة اللبنانية…