أكثر من مصدر سياسي أكد لـ «البناء» «أننا دخلنا في المرحلة الأخيرة من المفاوضات التي تتمحور حالياً حول حسم التوزيع النهائي للحقائب تمهيداً للمرحة التفصيلية وهي إسقاط الأسماء على الحقائب وبالتالي ولادة في وقت قريب». وقد لاحت المؤشرات الإيجابية من المقار الرسمية كافة، حيث أكد الرئيس المكلف سعد الحريري خلال رعايته مؤتمر صيف الابتكار، في بيت الوسط «اننا اقتربنا جداً من تشكيل الحكومة»، وقال «أتمنى الا تطرحوا اسئلة متعلّقة بالحكومة اذ لن أجيب الآن عليها». وتكثفت المشاورات في بعبدا وبيت الوسط، فاستقبل الرئيس المكلف سعد الحريري وزير الخارجية جبران باسيل مساء أمس، لأكثر من ساعتين، مستكملاً الحريري وباسيل البحث في الملف الحكومي وآخر التطورات المتعلقة بتوزيع الحقائب والحصص، ومن ثم التقى الوزير علي حسن خليل، وموفد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وائل أبو فاعور.
أما في بعبدا فواكب رئيس الجمهورية موجة الإيجابيات بجهود لتذليل العقدة الدرزية، حيث تكفل بتظهير المخرج الذي يحفظ ماء وجه كل من رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان على قاعدة «لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم»، وتكللت جهود عون بزيارة قام بها جنبلاط بدعوة من رئيس الجمهورية الى بعبدا وعقد لقاء بينهما هو الأول بعد قطيعة وتوتر في العلاقة بين المختارة والعهد استمرّت طيلة فترة التأليف، بينما أعلن الرئيس نبيه بري من جنيف وللمرة الأولى تفاؤله، حيث قال إن «الأمور بشأن الحكومة تتقدم».
وأفادت المصادر الى أن جنبلاط سلّم عون أسماء شخصيات درزية إحداها يفترض أن يتم القبول بها، كما سلّم أرسلان عون أسماء درزية غير حزبية، وأشارت مصادر «البناء» الى أن رئيس الجمهورية سيختار من بين تلك الأسماء وزيراً توافقياً يحظى بموافقة الجميع، ما يعني بحسب المصادر أن العقدة الدرزية حُلّت بانتظار حسم العقدة القواتية.
-البناء-