أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


سبب التصويب على سفْرات الرئيس دون غيره من المسؤولين لأنه ميشال عون

فقط باقتلاع الفساد من شلوشه نتمكّن من بناء دولة قوية وعادلة نسيم بو سمرا

***

“منذ يومين غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد نيابي واداري الى جنيف للمشاركة بأعمال مؤتمر البرلمان الدولي”، وبالكاد عرف اللبنانيون ذلك او أعاروا الخبر أي أهمية، فمرّ مرور الكرام في الإعلام اللبناني كونه في الاساس خبر عادي جداً لمسؤول لبناني يسافر إلى الخارج لتمثيل لبنان في مؤتمرات دولية أو زيارات رسمية إلى جانب وفد مرافق.

أمّا غير الطبيعي في هذه المسألة ان فقط سفْرات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحظى بهذا الاهتمام لدى مطابخ الصحافة اللبنانية الصفراء، والتي وإن صدرت إحدى صحفها المكتوبة بالابيض، منذ ايام عدة، إلا انها ستبقى بالمضمون صحافة صفراء تشغّلها اجهزة الاستخبارات، لأن المسؤولة عنها والتي امضت ولايتين كاملتين نائبة، بسبب التمديد، تقبض رواتبها ولكن من دون ان تقوم بشيئ او يلمحها أحد ولو لمرة تحت قبة البرلمان.

دبلوماسية لبنان

إذاً لماذا التصويب فقط على رحلات الرئيس عون الخارجية؟ واطلاق الشائعات بهدف ضرب صورة لبنان في الخارج، كما الاضرار بالثقة بلبنان وبمؤسساته في الداخل، بالاضافة الى تيئيس اللبنانيين من وطنهم، والجواب عليه هو لسببين: الاول لأن سفرات الرئيس عون تؤدي الى نتائج مفصلية في السياسة اللبنانية وبالاخص الدبلوماسية منها، من على منبر الامم المتحدة كما على المنابر العربية والاوروبية، فتغيّر المعادلات وتبدّل القرارات لدى مراكز القرار في الدول الكبرى، وما تجربة النازحين السوريين في هذا الاطار سوى الدليل على فعالية الدبلوماسية اللبنانية في تغيير المسارات تجاه لبنان، أما السبب الثاني لاستهداف الرئيس بصورته كما بأمنه، حين تسرّب لوائح الوفد المرافق الى الاعلام وتنشر كما تكشف مواعيد رحلات الطائرة الرئاسية، فلأنه ميشال عون، الذي منذ ان استلم كرة النار في العام 1988، وبدء مسيرة إنقاذ لبنان، والهجوم الخارجي كما التآمر الداخلي يستهدفه، فيما اليوم تتصاعد الحملة عليه كرئيس للجمهورية بسبب تمكّنه منذ أقل من سنتين من تحقيق خطوات جبارة تجاه تحصين استقلالية لبنان وقراره السيادي بالتوازي مع استعادة الدولة الى الدولة من خلال استرداداها من الميليشيات سابقا كما المافيات والكارتيلات راهناً، وكذلك نجاحه بهزّ أسس الفساد في لبنان واقتراب المقصلة شيئاً فشيئاً من رقاب الفاسدين، لأنه باقتلاع الفساد من شلوشه فقط، نتمكّن من بناء دولة قوية وعادلة، في حين أن على اللبنانيين ان يطمئنوا لأن التحسّن في نوعية حياتهم، الاقتصادية والاجتماعية، بعدما تحسّنت بشكل كبير أمنيا،  بعد قضاء الجيش والمقاومة على الارهاب التكفيري، وسياسيا باستعادة الشراكة الوطنية وتحقيق الميثاقية، ستبدأ بالظهور قريبا وستتحقّق آمال الشعب وأحلامه، في العهد القوي خلال الاربع سنوات المقبلة، بمساعدة “النضاف” من اللبنانيين بإذن الله، .