أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


البابا: تنبّهوا للشيطان المثقّف الذي يوصل إلى العولمة.. ما الأسوأ في حياة الإنسان؟ خطيئة واضحة أو العيش بروح العولمة؟

– 7 إشارات لزماننا المعاصر من 7 قديسين جدد في الكنيسة… (الخوري نسيم قسطون) + نبذة عن حياتهم..

***

خلال العظة التي ألقاها من دار القديسة مارتا، دعا البابا فرنسيس إلى الحذر من الشيطان، خاصّة الشيطان المثقّف الذي يدخل إلى الروح بدون أن ندرك ذلك.

بالنسبة إلى الأب الأقدس الذي تأمّل بإنجيل لوقا (11 : 15 – 26)، إنّ جوهر الشيطان يقضي بالتدمير سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر العيوب أو الحروب، كما عبر طريقة مثقّفة تقضي بطبع روح العولمة في الإنسان.

في كلّ واحد منّا، نضال بين يسوع والشيطان

عندما يتملّك الشيطان قلب إنسان، يبقى فيه وكأنّه في منزله، ولا يعود يرغب في الرحيل… وعندما يطرد يسوع الشياطين، فإنّها تذهب محاولة القضاء على الإنسان، وتبحث عن إيذائه جسدياً. ويبدو النضال بين الخير والشرّ بعيداً عن الواقع. وهذه المواجهة تجري في كلّ واحد منّا، ربّما بلا عِلمنا… إنّ جوهر الشيطان، وحتّى رسالته تقضي بالقضاء على عمل الله. هناك بعض المؤمنين الذين يشكّون في وجوده ويعتقدون أنّه من اختراع الكهنة، إلّا أنّه موجود حقاً وهو يحطّم. وعندما يعجز عن ذلك علناً، يحاول اللجوء إلى أساليب ملتوية لبلوغ أهدافه.

طريق الوضاعة

تابع البابا شرحه مُسلّطاً الضوء على المقطع الأخير من إنجيل اليوم، عندما تكلّم يسوع عن الروح النجس الذي “هام في القِفار يطلب الراحة. وعندما لا يجدها، يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيرجع ويجده مكنوساً مرتّباً. لكنّه يذهب ويجيء بسبعة أرواح أشرّ منه، فتدخل وتسكن فيه، فتصير حال ذلك الإنسان في آخرها أسوأ من حاله في أوّلها”.

وبالنسبة إلى البابا، يدلّ هذا المثل على أنّ الشيطان قد يغيّر استراتيجيّته: عندما يعجز عن القضاء على شخص، يتصرّف بشكل مُغاير. وتلك الشياطين التي يدعوها البابا “مثقّفة” هي أسوأ من الأخرى لأنّها تدخل قلبنا بدون أن نتنبّه. وهذه الطريقة “الدبلوماسيّة” تدفعنا إلى طريق الفتور والوضاعة والعولمة.

وحذّر الأب الأقدس من الوضاعة الروحيّة التي “تُفسدنا من الداخل” قائلاً: “أنا أخاف من الشياطين المثقّفة أكثر من غيرها. فالكثير من الأشخاص يفتحون لها قلوبهم مقتنعين بأنّها ليست شياطين”.

وهنا تساءل الحبر الأعظم: “ما الأسوأ في حياة الإنسان؟ خطيئة واضحة أو العيش بروح العولمة؟ أن يجعلنا الشيطان نُخطىء 30 مرّة وأن نشعر بالخجل، أو وجود شيطان معنا إلى المائدة، ويسكن معنا ويستولي علينا بروح العولمة؟؟”

ثمّ ختم البابا عظته داعياً إلى التنبّه والوعي ومعرفة ما في قلبنا، بدلاً من إعطاء فسحة لتلك الشياطين المثقّفة.

***

1) في زمن الانفلات الجنسي…

البابا بولس السادس قديساً وهو صاحب اول رسالة بابوية عن موضوع موانع الحمل والدفاع عن قدسية الحياة منذ التكوين…

2) في زمن سيطرة المال…

الكاردينال السلفادوري اوسكار روميرو قديساً وهو من ناصر الفقراء ودافع عن حقّهم بالحياة الكريمة حتى الاستشهاد…

3) في زمن الويك اند على حساب يوم الرب،

الكاهن الايطالي الأبرشي فرانشيسكو سبينيلي قديساً وهو مؤسس الراهبات المتعبدات للقربان المقدس…

4) في زمن ضاع معنى فيه معنى الانتماء الى الرعية،

الكاهن الأبرشي الايطالي فينشينسو رومانو قديساً…

5) في زمن كثر فيه عدد الفقراء وازداد الغنى الفاحش للأثرياء،

الألمانية ماريا كاتيرينا كاسبر قديسة، وهي مؤسسة الخادمات الفقيرات ليسوع المسيح…

6) في زمن لا يميز فيه الناس أن الكنيسة هي جماعة المؤمنين وليست مجموعة محددة منهم،

الراهبة الاسبانية نازاريا إينياسيا للقديسة تريزا ليسوع قديسةً، مؤسسة جمعية راهبات الصليب المرسلات للكنيسة…

7) في زمن يظنّ الكثيرون حتى الآن أنّ القداسة محصورة ربما بأعضاء من الإكليروس،

الإيطالي العلماني نونسيو سولبريتسيو قديساً وهو كان عاملاً عادياً…

يبقى علينا أن نفهم ونعي الإشارة التي يرسلها إلينا الربّ في هذا الزمن…

نبذة صغيرة عن حياة القديسين الجدد

بولس السادس، (جوفاني باتيستا مونتيني) من مواليد كونشيزيو (إيطاليا) في السادس والعشرين من أيلول سبتمبر عام 1897. سيم كاهنًا في التاسع والعشرين من أيار مايو عام 1920. عُين رئيس أساقفة ميلانو عام 1954. أُعلن كاردينالا في العام 1958. انتُخب حبرًا أعظم في الحادي والعشرين من حزيران يونيو عام 1963. توفيّ في كاستيل غوندولفو في السادس من آب أغسطس عام 1978. أُعلن طوباويًا عام 2014.

أوسكار أرنولفو روميرو غالداميز من مواليد كويداد باريوس (السلفادور) في الخامس عشر من آب أغسطس عام 1917. نال السيامة الكهنوتية في الرابع من نيسان أبريل 1942. في العام 1970 عُين أسقفًا معاونا على أبرشية سان سلفادور. عام 1974 عُين أسقفًا على أبرشية سانتياغو دي ماريا وعام 1977 أسقف سان سلفادور. قُتل في الرابع والعشرين من آذار مارس 1980 أثناء احتفاله بالقداس. أُعلن طوباويًا عام 2015.

فرنشيسكو سبينيلي من مواليد ميلانو (إيطاليا) في الرابع عشر من نيسان أبريل عام 1853. نال السيامة الكهنوتية في برغامو في السابع عشر من تشرين الأول أكتوبر 1875. أسس جمعية راهبات Suore Adoratrici del Santissimo Sacramento. توفيّ في ريفولتا دادّا (إيطاليا) في السادس من شباط فبراير عام 1913. أُعلن طوباويًا عام 1992.

فينشينسو رومانو من مواليد الثالث من حزيران يونيو 1751 في تورّي ديل غريكو (إيطاليا). سيم كاهنًا عام 1775. تميّزت خدمته الكهنوتية باهتمامه بالفقراء وبالتزامه لصالح تربية الشباب. وعلى أثر ثوران بركان فيزوفيو عام 1794 والذي أدى إلى تدمير تورّي ديل غريكو بشكل شبه كامل، التزم بالعمل لصالح نهوض البلدة مجددا. توفيّ في العشرين من كانون الأول ديسمبر 1831. أُعلن طوباويًا عام 1963.

ماريا كاتيرينا كاسبر من مواليد السادس والعشرين من أيار مايو 1820 في درنباخ (ألمانيا). أسست جمعية راهبات Povere Ancelle di Gesù Cristo. انتشرت الجمعية سريعًا، وفي عام 1868وصلت الراهبات إلى الولايات المتحدة. وفي الهند والبرازيل والمكسيك أسّسن دور حضانة ومدارس. توفيت في الثاني من شباط فبراير عام 1898. أُعلنت طوباوية عام 1978.

نازاريا إينياسيا للقديسة تريزا ليسوع من مواليد مدريد (إسبانيا) في العاشر من كانون الثاني يناير عام 1889. في العام 1906 انتقلت مع عائلتها إلى المكسيك. عام 1925 أسست جمعية راهبات Misioneras Cruzadas de la Iglesia لخدمة الفقراء. توفيت في بوينوس آيريس (الأرجنتين) في السادس من تموز يوليو عام 1943. أُعلنت طوباوية عام 1992.

نونسيو سولبريتسيو من مواليد بيسكوسانسونيسكو (إيطاليا) في الثالث عشر من نيسان أبريل 1817. أصبح يتيم الأب والأم في سن السادسة. اعتنت به جدته لأمّه وتعلّم منها الصلاة والإيمان. وفي سن التاسعة أصبح مجددا وحيدا بعد وفاة جدته وانتقل للعيش عند خاله الذي كان حدّادًا. وبسبب العمل القاسي وسوء المعاملة بدأت آلامه الجسدية وأُصيب بالورم العظمي. توفيّ في الخامس من أيار مايو 1836. أُعلن طوباويًا عام 1963.

المصادر:
– ar.zenit
– vaticannews.va/ar
– صفحة الأب الخوري نسيم قسطون