عَ مدار الساعة


باسيل: البعض كانوا مجرمي حرب بميليشياتهم واليوم هم مجرمو سلم بفسادهم وكذبهم وعمالتهم

13 تشرينهم اسقاط الرئيس القوي وسيكون لنا عهد قوي! 13 تشرينهم عرقلة الحكومة وسيكون لنا حكومة!

***

أكّد رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ في كلمة خلال إحتفال التيار بذكرى 13 تشرين، ان معركتنا لا تُختصر بوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية بل نريد بناء الجمهورية، بعدالتها والشراكة المتناصفة بين مكوّناتها، شراكة بدأنا تحقيقها في رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وسنكمّلها في الادارة، مشيرا الى ان الردّ على محاولاتهم عرقلة الحكومة سيكون بتشكيلها بما يعكس بالحد الادنى نتائج الانتخابات الاخيرة، مضيفا ان العمل الأصعب ليس في التشكيل بل في الاداء وما ينتظره من عرقلةٍ معروفة منذ الآن، حيث سيكون ردّنا عليها المزيد من الكفاءات في وزرائنا وانتاجية اكثر في عملنا، داعيا الى ان يكون لبنان جاهزا ليس لعودة النازحين الى سوريا فقط، بل ليكون منصة اعمار له ولجارته، فلطالما كنا اساس النهوض للدولة البعيدة، فكيف لا نكون للدولة الأقرب الينا؟ وأبدى اصراره على حكومة وحدة وطنية لنتحمّل متّحدين المسؤولية، وليس ليدخلها احد استفادةً للسياسة والخدمات، ويعارضها من الداخل ليستفيد شعبياً وانتخابياً، وقال: مصرّون على حكومة الوحدة حتّى ينشق النفس شرط ان لا ينشّق البلد. نريد الحكومة البارحة ونحن ندفع الثمن غالياً من رصيدنا لتأخيرها، ومن يعيقها هو من يحاول اقحام الخارج في تأليفها، لا بل استجرار الخارج والاستقواء به لفرض مطالبه المضخّمة التي لا تعكس لا تمثيلاً نيابياً ولا شعبياً ولا هي حق بمطلق الاحوال.

واعتبر باسيل أن كل يوم تساق بحقنا الافتراءات وتشنّ علينا الحملات بالفساد يكون ابشع من 13 تشرين وكل يوم تُنتزع منا الحقوق وتمس الميثاقية وتوضع العراقيل للحكومة والمشاريع وتنتزع الصلاحيات يكون 13 تشرين فالفساد والظلم والتزوير وجه آخر للثالث عشر من تشرين، وسنقاوم ذلك وننتصر بالنهاية، مؤكدا ان نحن، في هذه المرحلة، مصرّون على حكومة وحدة وطنية لنتحمّل متّحدين المسؤولية، وليس ليدخلها احد استفادةً للسياسة والخدمات، ويعارضها من الداخل ليستفيد شعبياً وانتخابياً.

باسيل في ذكرى 13 تشرين

وشدّد على ان اتفقنا مع حزب الله، والسيد حسن نصرالله صادق عندما يلتزم يفي، والناس تنتظر منّا الفعل لكي تصدّقنا وتلتحق بنا، ولكي يكبر مجتمع الاصلاح على مجتمع الفساد. مع حزب الله نجحنا في حماية لبنان، والآن علينا حمايته من انهيار اقتصادي محتمل ان لم نتجنّب ما يمكن ان يؤذي بلدنا مجاناً، اما مع المستقبل، فاقمنا تسوية لم تعد كافية ان لم تتحوّل تساوياً في الحكم، في حين ان اتفقنا مع القوات على مصالحة لن تكون كافية ان لم نعزّزها بشراكة عادلة في الحكم، فنحميها ونحصّنها من تخريبها بأنفسنا عبر منع موجات الحقد من لطمها، وعبر تعميم ثقافة المحبة بدل تنشئة شبابنا، على الماضي وأخباره، ولفت الى ان 13 تشرين نهار مؤلم اعتقد العالم اننا انهزمنا فيه واننا انسلخنا عن وطننا لكننا تجذّرنا اكثر، وانتصارنا اليوم هو بكم انتم الخمسة آلاف منتسب جديد الذين جئتم لتقولوا ان الذي صمد بوجه كل العالم، والذي لم تقتله هزيمة 13 تشرين، لن تقتله خسارة معركة امام الفساد.، بئس من قال ان التاريخ يكتبه المنتصرون، التاريخ يكتبه الشهداء بدمائهم لأنها يكتبون الحقيقة والحقيقة هي من ينتصر فعلاً، والبرهان هو وجودنا هنا اليوم بعد 28 عاماً والعماد عون في بعبدا.

باسيل أضاف: في 13 تشرين 90 كانت الحرب على العماد عون بالمدافع والطيران، وفي 13 تشرين 2018 الحرب هي بالاشاعات، والاكاذيب. في 12 تشرين جربوا قتل العماد عون برصاصة واستشهد جوزف رعد ليخلّصه، واليوم يجرّبون قتل العهد، اي قتل البلد، بالكذبة و”بدّنا نخلّصه ولو بدّنا نستشهد سياسياً”. ذاك كان اغتيالا امنيا، وهذا هو اغتيال سياسي، وفي الحالتين المرتكبون هم مجرمون، وهم تقريباً انفسهم بالداخل والخارج، البعض كانوا مجرمي حرب بميليشياتهم، واليوم هم مجرمو سلم بفسادهم وكذبهم وعمالتهم. معركتنا لا تُختصر بوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية بل نريد بناء الجمهورية، بعدالتها والشراكة المتناصفة بين مكوّناتها، شراكة بدأنا تحقيقها في رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي و”لازم نكمّلها في الادارة”.

ولفت الى ان يهدّدوننا بالخراب الاقتصادي ويشيّعون لانهيار الليرة ان لم يعطوا زيادة عما يستحقّون! بربّكم اليس هذا استيلاء ميليشياويا على جزء من الحكومة؟ وما الفرق بين اليوم والأمس عنما استولوا على ما استولوا عليه في الدولة ايام الحرب وما بعدها. ما الفرق بين اليوم والأمس عندما كان يستعين السياديون الجدد بالوصاية، واليوم يستعين السياديون القدامى برعاية جديدة، من اجلها ومن اجل مالها تسقط قوانين الانتخابات ومنها الارثوذكسي وتسقط الحكومات وتسقط الاتفاقات وتداس الصلاحيات! تخيّلوا انهم يستقوون علينا بالاقتصاد والليرة وحاجات الناس. يستحضرون كل شيء محرّما اخلاقياً في اللعبة السياسية، ويستعملون الوسخ السياسي في الدعاية ليحاصروا العهد بما يعتقدونه خطراً آنياً عليهم، وليسقطوا التيار بما يعتبرونه خطراً آتياً عليهم.

وأعلن باسيل ان 13 تشرينهم اسقاط الرئيس القوي، وسيكون لنا عهد قوي! 13 تشرينهم عرقلة الحكومة، وسيكون لنا حكومة! 13 تشرينهم منع الكهرباء، وسيكون لنا كهرباء! 13 تشرينهم ابقاء النازحين، وستكون لهم العودة! 13 تشرينهم سقوط الليرة، وسينهض الاقتصاد حتماً!