سجل تقدّم أمس، على صعيد العقدة الدرزية، مع ملاقاة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان ايجابية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في منتصف الطريق، حيث أعلن أرسلان عن مخرج مقبول لديه لأزمة التمثيل الدرزي في الحكومة، فغرّد قائلاً «في ما خَص ما يسمى بالعقدة الدرزية وكما اعتبر الآخرون بأن مصلحة الوطن تقتضي التضحية من أجل تسهيل تأليف الحكومة العتيدة نحن نقبل أن نسمّي خمسة أسماء لفخامة الرئيس عون… على أن يسمى أحدهم من قبله بالتعاون مع دولة الرئيس نبيه بري الذي نعتبره أيضاً غيوراً على مصلحة الدروز والعيش المشترك وقدسيته في الجبل… والباقي على الله».
ما فُسِر على أن أرسلان استبعد نفسه من السباق الوزاري واختيار شخصية أخرى تمثله في الحكومة يوافق عليها الرئيسان ميشال عون ونبيه بري وجنبلاط، وبحسب ما علمت «البناء» فإن الأسماء الخمسة التي تحدّث عنها أرسلان هي درزية ولم تحسم بعد وبالتأكيد لا تتضمّن أي اسم من الحزب الاشتراكي، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميعها من الحزب الديمقراطي بل من المقربين لأرسلان وجنبلاط».
لكن مصادر مطلعة في الحزب الديمقراطي أوضحت لـ»البناء» أن «ما تحدث عنه رئيس الحزب هو مبادرة وطنية لتسهيل تأليف الحكومة وليس بضغط من أحد والأمر لا يعتبر إقصاء نفسه من التمثيل بل أرسلان لطالما ردد بأنه لا يحصر تمثيل الديمقراطي به شخصياً فربما هو أو غيره، بحسب ما تُملي الظروف عليه، وهو لاقى إيجابية الآخرين إذ إن البلد لا يحتمل تمترساً في المواقع وتصلباً في المواقف».