عَ مدار الساعة


إرشادات القديس “بادري بيو” حول الملاك الحارس..؟

ما كان يقدر “البادري بيو” يعيش حياتو الانعزالية اللي كان حابب يعيشا، بسبب الزوار الكتار الي كانو يقصدوه من كل أنحاء ايطاليا وأحيانا من غير بلدان طلباً للاعتراف عندو وسماع ارشاداتو..

خاصةً انو كان معروف بظهور سمات جروحات المسيح على ايديه واجريه وجنبو..

بالرغم من العجقة الي كان عايش فيا ال”بادري بيو”، كان الملاك الحارس يرافقو بشكل ظاهر بالنسبة الو، وكان دايماً يحسّ بوجودو معو، ويتحادثو سوا، ويتشاور معو بكل شغلة بدو يعملا.. وكان الملاك الحارس يعزيه وقت التعب، وبيرشدو وقت الحيرة..

وهيدي بعض القصص القصيرة عن علاقة البادري بيو مع ملاكو الحارس والملايكة الحراس لكل شخص:

• من عادة البادري بيو أنو يختم رسايلو اللي بيوصلولو من الناس بموضوع إرشادهم:
“سلِّم من قبلي على ملاكك الحارس”

• وكتب مرة لاحدى بناتو بالروح:
“تذكري دائما الملاك الحارس الذي يلازمكِ قريباً منكِ. إن كنتِ في حالة النعمة أو لا ، أي صديق يمكنك أن تجدي أعظم منه؟

• ولكل من بيستشيرو بأمر السفر ، كان يجيب:
“ليصحبكَ ملاكك الحارس ، ويفتح كل الأبواب في وجهك”

• بيوم إقترب الأب “أليسو” حامل بايده بعض الرسائل ليسألو عن شو مضمونا.. وإذا بالبادري بيو بيقلو بشي من الإمتعاض:
“مش شايفني إني مشغول.. أتركني بسلام هلق..”

فتركو الأب أليسو، مع انو لاحظ انو “بادري بيو” كان قاعد لوحدو, وما كان ينتظر منو يحكيه هيك..

بس بعد شوي أرسل البادري بيو مين يدعي الأب أليسو الذي إمتعض من هذه المعاملة.

فإعتذر له وقال: “ما شفت كل هؤلاء الملائكة الذين كانوا حولي؟ هم الملائكة الحراس لأبنائي الروحيين، جايبينلي رسايلن، وكان عليّي أني أعطيون الإجوبة لمن أرسلوهم”.

وكان “البادري بيو” يقول في أغلب الأحيان لأبنائو الروحيين:
“عندما تكونون في حاجة إليّ ولا تستطيعون المجيء، يكفي أن ترسلوا لي ملاككم الحارس حاملاً رسائلكم”
فسألو أحدهم مرة: “لكن هل أنت تسمع حقا ما أكلف ملاكي الحارس أن يقوله لك؟”

وأجاب البادري بيو: “وأنت هل تعتقد إني أصمّ ولا أسمع؟”

بعيد الملايكة الحراس نصيحة “البادري بيو “:
“ملاكك الحارس مستعد للخدمة، شرط انو تكون لطيف معو، وتقلع عن هفواتك، وتطلب المصالحة مع الله، وتتساعد معو بافكار والهامات مش منتظرة..

أحبّ ملاكك الحارس، لأنو هوّي الوحيد الي بحبك اكتر من نفسك!