أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


“مش فاضيين كل ساعة نرِدّ عا ولاد” !

– أيش فيك تعمل كَفارس وإنت قاعد وحدك بقرطبا؟ (أمين أبوراشد)

***

عندما قالها رأس الدولة أمام الجالية اللبنانية في أميركا، فلأنه ترك خلفه “مجموعة ولاد” يلعبون “بيت بيوت” ويتبادلون الأدوار، سواء عبر الإعلام أو على التويتر، وقد اعتاد فخامة الرئيس ميشال عون على سماع مواء أولاد في السياسة، ونرى من واجبنا، تدعيم مقولة فخامته بالوقائع، ونأخذ نموجاَ عن الولدنة في السياسة ونسرد فقط ثلاث حكايات من عشرات الحكايات.

قد يكون النائب السابق فارس سعيد نموذجاً، كونه كان الأمين العام لقوى 14 آذار، ونقتطف من أدائه السياسي الحكايات الثلاث:

– يوم زار فخامة الرئيس عون معلولا في كانون الأول من العام 2016، أي بُعيد انتخابه، كانت زيارته خاصة، ودينية إيمانية مشرقية، وليست زيارة رسمية، ورغم أن الرئيس بشار الأسد أرسل له الى الحدود اللبنانية – السورية كامل سيارات موكبه الأمني، فإن الرئيس عون لم يلتقِ الرئيس الأسد، لأنه فعلاً كان بزيارة خاصة لأقدس موقع ديني، ولأنه أيضاً يُدرك ماذا عنده في لبنان، ومنهم السيد فارس سعيد الذي غرَّد وقال: “مَن استشار رئيس الجمهورية قبل الذهاب الى معلولا؟ وهذه الزيارة نعتبرها تطبيعاً مع نظام الأسد”.

– بعد سقوطه المريع في الإنتخابات النيابية في أيار 2018، أعلن السيد فارس سعيد أنه سوف يعمل على تشكيل جبهة سياسية لمواجهة حزب الله ورفع يد إيران عن لبنان، وهنا نكتفي بذكر ما قاله عنه كاهن من جبيل: “أيش فيك تعمل كَفارس وإنت قاعد وحدك بقرطبا؟”.

– أطلّ النائب السابق سعيد منذ أيام على تويتر، وأطلق تغريدة لم يسبقه أحدٌ إليها من جهابذة السياسة في لبنان والعالم، عندما طالب بتدويل أمن مطار بيروت ووضعه تحت مظلة القرار 1701! ، وهنا من حقنا التساؤل: ما هو مفهوم السيادة عند فريق 14 آذار الراحل، إذا كان أمينه العام السابق، يُطالب بتدويل مرفق وطني هو واجهة لبنان الذي دفع آلاف الشهداء ليكون سيداً عزيزاً كريماً بين كل بلدان النَعَام العربية؟!

نُنهي مع حكاية رابعة إضافية، نتوجَّه بها الى مَن يُراهنون على عدم بقاء الرئيس الأسد من فريق 14 آذار، أن السيد فارس سعيد ومعه أحد أركان هذا الفريق، قد اجتمعا في العام 2014 مع المعارض السوري برهان غليوم، وكان عنوان اللقاء “التعجيل برحيل الأسد”!

وفي الختام نقول، نعم يا فخامة الرئيس، “مش فاضيين كل ساعة نرِدّ عا ولاد “، طالما أن إسرائيل ما زالت ترتعد من آخر كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومن القُدرات القتالية الفائقة للمقاومة، والسيد فارس سعيد يريد تشكيل جبهة سياسية، لتحقيق النصر على المقاومة وعلى إيران…من قرطبا!