أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس عون: لبنان مستقل وكلمته في الامم المتحدة نابعة من صلب ايماننا

– علينا منع اي شائعة من ان تكبر وتتحول الى فضيحة غير صحيحة من خلال التربية الثقافية

***

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الاصلاحات التي يشهدها لبنان على الصعد كافة، هو من اجل طمأنة اللبنانيين الى مستقبل بلدهم والبدء بجعل الناس يعتادون على امور جديدة غير تقليدية، والابتعاد عن الشائعات السلبية التي تتناول اشخاصاً والحالة العامة دون التحلي بروح المسؤولية”.

ولفت الى ان البعض يستغل الحرية التي يتمتع بها لبنان من اجل تحويلها الى شتيمة دون افق، وهي آفة جديدة نحاول وضع حد لها من خلال التربية الثقافية، لانها تعطي صورة سلبية بشعة عن البلد، فيما الاكثرية الساحقة من اللبنانيين لا توافق على الترويج لهذه الصورة التي تصل الى الخارج عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال: ” لقد تمكنا من تحرير لبنان من التبعية، رغم وجود شوائب لدى البعض. وهو مستقل وكلمته في الامم المتحدة نابعة من صلب ايماننا وتفكيرنا كلبنانيين، ولا تتبع احداً، وهذا ما سمح لنا بالدخول الى المؤتمرات الدولية بشجاعة واخلاص للوطن وبأن تتبلور الشخصية اللبنانية الحقيقية والتي ستكون ركيزة بنينا عليها لاطلاق مبادرة “الاكاديمية الدولية للتلاقي والحوار”، وهناك قبول لها في الامم المتحدة وآمل ان نكون قد بدأنا بمرحلة التنفيذ اعتباراً من السنة المقبلة.”

وشدد الرئيس عون على ان الدول “تكتفي بشكرنا على استضافتنا للنازحين، ولا تقوم بأي مبادرة للتخفيف من العبء على لبنان عبر استقبال جزء منهم “، وقال ان “هناك جريمة ثانية ترتكب بحق لبنان، هذا البلد الذي يجسد الاختلاف السياسي انما الاتفاق الوطني الذي جنّبه نشوب حرب داخلية، وهذا بفضل وعي اللبنانيين الذين يختلفون دون الخروج عن القواعد الوطنية، ويلتقون على حب الوطن.”

كلام الرئيس عون جاء خلال حفل الاستقبال الذي اقامته رئيسة بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة امل مدللي وسفير لبنان لدى واشنطن السفير غابي عيسى للجالية اللبنانية من مختلف الولايات الاميركية في قاعة 583 park avenue في نيويورك على شرف رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى في حضور اعضاء الوفد اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والمستشارة الرئاسية ميراي عون هاشم، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، والمستشار في وزارة الخارجية اسامة خشاب. وحضر الاحتفال اكثر من 500 شخص من ابناء الجالية تقدمهم عدد من القناصل ورجال الدين والفاعليات واركان البعثة والسفارة.

وقائع الحفل
وكان الحفل بدأ عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك(الثالثة فجرا بتوقيت بيروت) مع وصول الرئيس عون واللبنانية الاولى والوفد المرافق، حيث علا التصفيق مع دخول رئيس الجمهورية وقرينته القاعة وهتف الحضور بحياة الرئيس عون على وقع الاغاني الوطنية اللبنانية.

وبعد انشاد السيد امين هاشم النشيد الوطني اللبناني، القت السفيرة مدللي كلمة ترحيبية، اعادت فيها التذكير بدور لبنان الرائد ومساهمته الفاعلة والاساسية في وضع ميثاق الامم المتحدة الذي يركز على حقوق الانسان وتعزيز حقه في الحرية والكرامة. وقالت: ” هذه هي المبادىء التي ينادي بها فخامتكم، خصوصاً في مبادرتكم لحوار الاديان والحضارات”. ولفتت الى العديد من الامور التي تمثلها الامم المتحدة وتجسدها واهمها الملاذ من اجل حماية الدول والشعوب، مشددة على “تقصير” المنظمة الدولية خصوصاً في منع الحروب والظلم، معطية مثالاً على ذلك القضية الفلسطينية.

وتوجهت السفيرة مدللي الى الرئيس عون بالقول:” ان عهدكم اعطى زخماً استثنائياً لحضور لبنان في المنتديات الدولية متعددة الاطراف، وفي مقدمها الامم المتحدة”، معتبرة ان الرئيس عون تمكن مع الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري، من اعلاء صوت لبنان وموقعه على الساحة الدولية، “وهو ما عبرت عنه المؤتمرات الدولية التي انعقدت في الآونة الاخيرة، وعكست مكانة لبنان لدى المجتمع الدولي، واجابة تفاعلية على السياسة الخارجية الفاعلة والنشطة للوزير باسيل”.

وختمت بتعداد عدد من النقاط التي تلخّص جهود بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة من اجل رفع اسم لبنان عالياً في مجالات عديدة، معاهدة رئيس الجمهورية تعزيز التواصل مع اللبنانيين.

السفير عيسى

الرئيس عون مع الجالية اللبنانية في نيويورك

ثم رحّب السفير عيسى بالرئيس عون واللبنانية الاولى، مشيراً الى ما يقومان به في سبيل خدمة لبنان، كما شكر اللبنانيين المتواجدين في الحفل والذين قدموا من مختلف الولايات الاميركية من اجل الترحيب برئيس الجمهورية والتواصل معه وسماع مواقفه التي تترك في نفوسهم اثراً ايجابياً، وايماناً بمستقبل واعد للبنان.
كما شدد على اهمية العمل الذي يقوم به الوزير باسيل من اجل ايصال الرسالة اللبنانية الى العالم اجمع.

وفي الختام، صافح الرئيس عون واللبنانية الاولى افراد الجالية فردا فردا وتبادلا اطراف الحديث معهم.