أصدر الكرملين تعليقا على تصريح لوزير إسرائيلي زعم فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض تلقي الاتصالات من نظيره السوري بشار الأسد بعد إسقاط طائرة “إيل-20” الروسية في سوريا.
وكذب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أثناء مؤتمر صحفي عقده امس، هذه المزاعم، مشددا على أنها لا تتوافق مع الواقع، ودعا الصحفيين إلى عدم تصديق ما ورد في وسائل الإعلام العبرية بهذا الخصوص نقلا عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وأشار بيسكوف إلى أن بوتين سبق أن أعلن بوضوح موقفه إزاء الحادث أثناء مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، حيث قال إن الحادث نجم على ما يبدو عن سلسلة صدف مأساوية ولا يجب مقارنته بإسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز “سو-24” في نوفمبر 2015.
وأسقطت طائرة “إيل-20” الروسية مساء الاثنين بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء هجوم للطيران الإسرائيلي على محافظة اللاذقية، وحمّلت موسكو تل أبيب المسؤولية عن الحادث الذي أودى بأرواح 15 عسكريا روسيا، مشددة على أن تل أبيب لم تبلغ موسكو بالهجوم إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي قوله إن بوتين يشعر بالغضب تجاه الأسد على خلفية الحادث، مضيفا أن الرئيس السوري بعد إسقاط الطائرة حاول الاتصال هاتفيا بنظيره الروسي عدة مرات دون تلقي رد، ثم أجبر على تقديم تعازيه في المأساة إلى بوتين في برقية.