عَ مدار الساعة


زياد أسود يربح الجولة على غازي زعيتر حول باخرة الابقار-نسيم بو سمرا

– موقف وزير الزراعة متخاذل ويأتي على حساب صحة اللبنانيين

لا يكفي تطمين وزير الزراعة غازي زعيتر اللبنانيين بأن “الباخرة المحملة بأبقار مصابة بمرض الجمرة الخبيثة لا يمكن أن تدخل لبنان”، في حين سيسمح لها زعيتر بتغيير طاقمها خارج المرفأ من دون أن تدخله، كما قال، اما الذي فضح زعيتر في موضوع الباخرة، فهو عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ​زياد أسود​، الذي كشف أنّ “الباخرة المحمّلة بالأبقار أوقفت منذ مساء أمس بما يُسمّى “broadcasting position”، مبيّنًا أنّ “بحسب المتابعة، يُفترض أن تصل حوالي السابعة صباحًا إذا استمرّت بالتحرّك ليلًا، مضيفا في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، أنّ “نظام “the lrit” توقّف يدويًّا في الباخرة لإخفاء الحركة والتوجّه، ولمن يرغب من الموتورين والمتوتّرين أن يتابع ويتنبه لمسؤوليّاته، فليسأل ليس عيبًا”.

وكانت نقلت بعض المواقع الالكترونية خبرا عن أن السفينة “رحمة” غادرت مرفأ اسطنبول بعد منعها من تفريغ حمولتها من الأبقار المشتبه بإصابتها بجرثومة “الجمرة الخبيثة” (الانثراكس) على أن تصل غدا الاثنين صباحا إلى مرفأ بيروت، على رغم أن أوراقها تظهر ان وجهتها جبل طارق. ووضعت المواقع الخبر بـ”رسم السلطات اللبنانية المعنية”. في وقت كشفت معلومات لمحطة ال 0TV ان السفينة اطفأت محركاتها وهي متوقفة في البحر قبالة السواحل القبرصية.

لكن الاهم في هذا السياق هو الاداء الرسمي للدولة اللبنانية والمسؤول عنه وزارة الزراعة في هذا الاطار، وهو موقف متوتر ومشبوه، يخفي نيات مشبوهة لدى الوزير زعيتر، وهو الوزير الذي بالتجربة في الزراعة لا يمكن الوثوق به ولا يطمئن ابدا اللبنانيين على صحتهم، وقد غرد النائب زياد أسود عبر “تويتر” ايضا في هذا الاطار قائلا “ستدخل باخرة البقر كما دخلت باخرة العلف الفاسد سابقا… وزارة زراعة والتوقيع حصل”.  فاللبنانيون كما المزارعون اختبروه في موضوع الادوية الزراعية المسرطنة، التي سمح بإدخالها الى لبنان بعدما كان الوزير السابق منعها، فلماذا هذا التساهل من قبل زعيتر في صحة الناس ولما التخاذل بدخول باخرة الابقار الفاسدة المياه الاقليمية اللبنانية بحجة تبديل الطاقم؟ وقد كشف النائب اسود زيف هذا الادعاء بالاشارة الى ان طاقم السفينة سوري وليس لبنانيا ما ينفي حجة تبديل الطاقم، ويدفعنا الى الشك في نية زعيتر، وهو في مطلق الاحوال ليس محل ثقة بسبب الاخطاء الكثيرة التي ارتكبها خلال فترة توليه وزارة الزراعة، في حين بات واضحا ان وجود زعيتر على رأس وزارة الزراعة هو الخطأ بحد ذاته.

في المحصلة ربح زياد أسود الجولة على الوزير غازي زعيتر حول باخرة الابقار، فبعدما اتهمه الاخير انه يكذب قائلا: كل توتير عن باخرة البقر هو كذب بكذب وعار عن الصحة”، رد أسود وكشف ما يملك، وتبين ان الحقّ معه، ويكفي أسود فخرا انه جنّب لبنان كارثة بكشفه خيوط مؤامرة إدخال الباخرة، وربما أعجب زعيتر بتجربة القوات اللبنانية في الثمانينات حين أدخلت باخرة براميل النفايات السامة الاتية من ايطاليا وطمرتها في شننعير، فأدخلت عمولات كبرى الى جيوبها، وكذلك ادخلت السرطان الى أجساد الكسروانيين.