تبدو لعبة عضّ الأصابع مفيدة للرئيس المكلف سعد الحريري، الذي يدرك «ما تبغاه» السعودية، من منع التشكيل بشروط الرئيس عون أو بالمعادلات الجديدة، لكنّه يحرص أيضاً على رمي مسؤولية العرقلة على فريق عون، من دون أن يتبنّى المطالب السعودية في العلن.
ويستفيد الحريري من حالة الجمود الإقليمي، ليؤخّر التشكيل بالتماهي مع رغبة السعوديين، وفي نفس الوقت، منع فريق عون وخصومه الآخرين من تغيير المعادلة نهائياً في آلية تشكيل الحكومات في ما بعد الطائف، مستغلّاً أيضاً عدم رغبة الفريق الآخر في الصدام الكبير مع السعودية والأميركيين عبر البحث عن بديل له لتولّي رئاسة الحكومة.
-الأخبار-