أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة

مجلة نيوزويك الاميركية

الصحف السعودية تنشر مقالا من صحيفة أميركية يسيئ لمحمد بن سلمان

-سياسة التطبيل في السعودية تؤدي الى نشر مقال عن ولي العهد ظنا بأنه يمدح به

***

نشرت الصحف السعودية في الرياض اليوم، مقالا أوردته إحدى المجلات الأميركية “نيوزويك” منذ مدة، ينتقد ولي العهد السعودي بأشد العبارات وأقسى الكلمات،  وظنا منها أن المقال يشيد بولي العهد في إطار سياسة التطبيل التي تشتهر بها الصحافة السعودية، أعيد نشر المقال على نطاق واسع في الصحف السعودية بعد ترجمة المقال الى العربية. وهذا المقال للمتابعين للصحف الأميركية يلاحظ  فيه الصيغة التهكمية الساخرة في عنوان المقال وهي ذات الصيغة التي استخدمتها وسائل الإعلام مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب حيث يحمل المقال من بدايته لنهايته انتقادات لاذعة لولي العهد والغلاف استخدم فيه أسلوب “sarcasm”  أو التهكم بهدف السخرية ومعروف أن حملة ترمب كانت تستخدم عبارة “make America great again” والمجلة تسخر بذات الطريقة من محمد بن سلمان باستخدام “make Arabia great again”..

هذا الخطأ لم يقتصر على الصحف السعودية بل وقع فيه كثر من الصحافيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وذلك بإعادة نشر المقال المذكور على حساباتهم الشخصية، والتي يتابعها ملايين الأشخاص ظنا منهم أنه يحمل مديحا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فعلى سبيل المثال كتب الأمير منصور بن سعد آل سعود عبر حسابه في تويتر مصحوبا بصورة من المقال: “إعادة العرب إلى مكانتهم العظيمة.. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.. #صانع_الأمجاد_محمد_بن_سلمان” كما جاء في نص التغريدة.. وجدير بالذكر أن الأمير منصور حاصل على الماجستير في الإدارة من بريطانيا ؟!.

من جانبه كتب عبدالله البندر إعلامي سعودي في قناة skynewsarabia : “صورة ولي العهد محمد بن سلمان تتصدر غلاف مجلة “نيوزويك” هذا الأسبوع بعنوان (يعيد أمجاد العرب مرة أخرى) .. تفخر عندما يكون قياداتك حديث العالم”.. حيب تعبيره.

وفي ذات السياق وقع سلمان الأنصاري رئيس اللوبي السعودي ملمع الصورة بأميركا، في نفس الفخ بنشر غلاف العدد الذي يسيء لولي العهد الامير محمد بن سلمان.

المقال المسيئ لولي العهد السعودي

وكانت مجلة “نيوزويك” الأميركية قد نشرت تقريرا لها ترجمته “العرب”  قالت فيه إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان قد قضى بعض الوقت في سن المراهقة مع محمد بن زايد، فما كان من الأمير الظبياني الأكبر سناً إلا أن عمل على صقل شخصية الفتى السعودي.

وتابعت المجلة، ان “ما جمع بين الاثنين نفاد صبرهما مما اعتبراه فتور جيل آبائهما وتطلعهما إلى رد فعل أقوى تجاه التحديات الإقليمية. إلا أن محمد بن زايد أضاف إلى نزعات محمد بن سلمان المشاكسة مهارة التجمل في أعين الغربيين، وحشد مؤسسات الضغط والعلاقات العامة للترويج لفكرة أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هما الزعماء المستنيرون للعالم العربي، وفي نفس الوقت العمل على الحط من قدر الإخوان المسلمين وإيران”.