لم أطلب النجاة بل الإستسلام لمشيئته – المسيح احتضني، وحزنت لعودتي الى جسدي – قابلت كائنات سماوية –
الدكتورة “ماري نيل” هي جراحة عظام، وهي تشارك مهنتها وحبها للمغامرة في الطبيعة مع زوجها “بيل”، وفي عام 1999 خططا للقيام بمغامرة أخذت ماري لرحلة روحية، قلما ذهب اليها الناس وعادوا ليتحدثوا عنها.
تقول “ماري نيل”: نستمتع أنا وزوجي بزوارق “الكايك” (Kayak) والسفر، فنحن نتحدث الإسبانية، ونسافر دولياً كثيراً، فقررت بمناسبة عيد ميلاد زوجي أن نذهب هذه السنة لإجازة في تشيلي لنركب زوارق الكايك.
بعد اسبوع من ركوب “الكايك” لم يذهب بيل في اليوم الأخير بسبب آلام في ظهره.
وقامت ماري وبقية المجموعة بركوب “الكايك” في منطقة خطرة بالنهر.
تقول: كان هذا الجزء من النهر معروفاً شلالاته، وهي تنحدر ل 10 أو 15 قدماً، وقد تصل الى 20 قدماً.. وهي ليست شيئاً بالنسبة لخبراء ركوب “الكايك”، وعبرت من المهبط الأساسي وبينما ارتفعت فوق المهبط، استطعت ان ارى التيار وغزارة المياه الشديدين.
وبينما وصلت لقاع المهبط علقت مقدمة زورقي، غُمرت أنا والزورق تماماً تحت المياه.
لم استطع أن احرك يدي لتحرير نفسي.
علقت ماري ولم يتبقى لها إلاّ الصلاة.
طلبت بصدق أن تتم مشيئة الله وكنت أعني ذلك. فلم أقل: يا رب أرجوك أنقذني.
عندما طلبت أن تتمّ مشيئة الله، غمرني شعور جسدي أن هناك من يحتضني ويطمئنني، وبدا لي أن كل شيء على ما يرام.
فزوجي سيكون بخير وأطفالي الصغار الأربعة سيكونون بخير، بغض النظر عن حياتي أو موتي.
أؤمن أن المسيح كان يحتضني بينما علقت في الزورق. وهو من كان يطمئنني.
بعد عدة دقائق من البحث، أدرك قادة المجموعة أن ماري كانت عالقة تحت الشلال.
تقول: حاولوا الوصول للزورق، لكن التيار وغزارة المياه كانا يجرفانهم بعيداً، ولم يتمكنوا من الوصول اليّ. حتى انهم أدركوا أنها محاولة إنتشال جثة.
كان جسدي يُدفع في اتجاه السطح الأمامي للزورق، مما يعني أن ركبتاي أصبحتا مثنيتان للخلف واستطعت أن أشعر بذلك. أنا جراحة عظام. وأفكر بحسي التشريحي، يبدو أن عظمة الساق قد كسرت. لكني لم أكن أصرخ، ولم اشعر بالألم، ولم اشعر بالخوف ولا الحاجة للتنفس. كنت أعرف أني قضيت وقتاً طويلاً تحت الماء ومن الصعب أن أظلّ حية.
وتضيف ماري: لكني كنت أشعر أنني حية أكثر من أي وقت، وهذا حقيقي اكثر من اي شيء اختبرته بحياتي، عندما تحرر جسدي من الزورق شعرت بروحي تتحرر من جسدي وصعدت من النهر.
نظرت ماري للاسفل عند النهر حيث تركت جسدها، ثم قابلتها مجموعة من الكائنات السماوية، تقول:
كانوا في منتهى السعادة لرؤيتي وأنا كذلك. كنت أعرف أنهم عرفوني وأحبوني من بداية وجودي. وعلمت أني كنت اعرفهم وأحبهم. وعرفت أن الله قد ارسلهم، ثم اخذوني إلى هذا الطريق الجميل للغاية.
وكان بديع وكانوا يأخذوني لما يشبه القبة الكبيرة. وهي لم تكن ممتلئة بالجمال والألوان فقط لكنها كانت ممتلئة بمحبة الله المطلقة، التي كانت تفوق الوصف أو التفسير.
ولم أقوَ على الإنتظار غمرني شعور قوي باني عدت لبيتي حيث أنتمي، لكن سرعان ما شعر الجميع بالإحباط وقالت لي الأرواح التي اصطحبتني هناك أن وقتي لم يحن وأني لدي المزيد من العمل على الأرض، ويجب أن أعود لجسدي.
بعد فترة بدت كساعات مع مضيفيها السماويين، عادت الدكتورة “نيل” للنهر وشاهدت أصدقائها ينتشلون جسدها، تقول: كنت أرى جسدي وهم يسحبونه للشاطئ وكنت أراهم يعملون الإسعافات الأولية، كنت أشعر أنه ينظر اليّ ويتوسل لي كي أعود وأتنفس، فعدت لجسدي واستلقيت واتحدت بجسدي في هذه البقعة النائية من جنوب أميركا.
كانت الدكتورة نيل قد غابت عن الوعي لأكثر من 15 دقيقة، أو لربما 25 دقيقة. وهي مدة طويلة يعسر على الطب تفسير نجاتها منها.
ونقلت نيل بالطائرة الى الولايات المتحدة حيث شفيت بالتدريج من اصابتها، وهي كتبت كتبت في كتابها “ذهبت الى السماء وعدت” (TO HEAVEN AND BACK) عن حقيقة محبة الله التي غيرتها للأبد.
تقول “ماري نيل”: كل وعود الله حقيقية، والله يجب كل واحد منا وهو حقاً موجود. ويعمل في حياة كل واحد منا. هذاالحب هو كل شيء. وإذا استطعنا أن نقبل ذلك، فسيتغيّر كل شيء. ستتغير الطريقة التي ترى بها كل لحظة في كل يوم، فحقيقة وجود حياة بعد الموت يغير بعمق طريقة تعاملك مع كل لحظة.
شكر خاص لجميع من ساهموا في محتويات هذا العمل
هذا الفيديو مستخدم بتصريح رسمي من منتجيه
جميع الحقوق محفوظة لأصحابها 2016
https://www.youtube.com/watch?v=z6lqseG1HgA&feature=youtu.be