محمد منار حميجو-
كشفت إحصائيات حكومية أن ما يقارب 1.4 مليون سوري عادوا للبلاد خلال العام الحالي سواء كانوا مغتربين أم لاجئين عبر معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، مقدرة أن نحو 400 ألف منهم قادمين من دول مختلفة.
وأكدت الإحصائيات أن العائدين ليس فقط من لبنان بل هناك نسبة كبيرة منهم قد قدموا من دول أوروبا والخليج وغيرها من دول العالم، موضحة أنه من دخل أول مرة لم يعد يعتبر لاجئاً وتصبح حركة دخوله وخروجه طبيعية.
من جهتها كشفت مصادر في الهجرة أنه يدخل يومياً عبر معبر جديدة يابوس ما بين 6 إلى 7 آلاف، معظمهم عائلات، إضافة إلى وجود عدد لا بأس به من اللاجئين، موضحة أن نسبة اللاجئين في لبنان لا تتجاوز 15 بالمئة باعتبار أن عدداً كبيراً منهم عاد إلى سورية وبالتالي تصبح حركة دخوله وخروجه طبيعية ولو غادر البلاد مرة أخرى.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت المصادر أنه يتم تكليف المطلوبين للخدمية الإلزامية بمراجعة شعب تجنيدهم ولا يتم توقيفهم على الحدود لإعطائهم فرصة لتسوية أوضاعهم، مشيرة إلى أنه تم تكليف عدد كبير منهم في هذا الموضوع.
وأكدت المصادر أن أعداد العائدين ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية نتيجة الإجراءات المتخذة لتسهيل عودتهم، موضحة أن الإجراءات بسيطة وليس فيها تعقيدات وهذا ما عزز الثقة لدى العائدين بتشجيع من يعرفونهم على العودة.
ولفتت المصادر إلى أن هناك الكثير من العائدين يملكون أوراق إقامة في البلد الذي كانوا يقطنون فيه وبالتالي فإنهم يغادرون البلاد بشكل طبيعي لتجديد هذه الأوراق ومن ثم يعودون.
وكان وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أكد أنه على السوريين مراجعة السفارة أو القنصلية في الدولة المقيم فيها لتسجيل اسمه في حال كان يرغب بالعودة ومن ثم تأتي الموافقات بذلك، معرباً عن أمله في أن تكون العودة فقط عبر السفارات أو القنصليات السورية وليس عبر منظمات أو متاجرين في ذلك.
كما كانت هناك مطالبات بمنح حوافز إضافية لعودة المهجرين منها رفع مهلة الالتحاق بخدمة العلــــم مــن 6 إلى 10 أشهر لإعطاء فرصــة للمكلفين بترتيب أمورهم وتسوية أوضاعهم وخصوصــاً المتزوجـــين.
واتخذت الحكومة العديد من الإجراءات لعودة المهجرين إلى البلاد من إحداث هيئة مختصة بذلك وتشكيل لجنة مختصة في هذا المجال.
-الوطن السورية-