أعجوبة لسيدة زحلة حالت دون وقوع مجزرة بتفجير كاتدرائية سيدة النجاة
كيف بدنا نبني وطن للمستقبل والحرب مستمرة في النفوس، وبخاصة في نفوس الجيل الجديد(جيل ما بعد الحرب) الذي لم يعش اهوال الحرب اللبنانية ومآسيها، ومع ذلك يشتم بعضه بعضا على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية ما حدث في هذه الحرب، والتي يجب ان تبقى للتاريخ الذي يقيّمها ولا تدخل في اختصاص الجيل الذي لم يعايش تلك الاحداث في مرحلة سوداء من تاريخ لبنان.
وهذا مثال التغريدات من بعض الضائعين في مواقع التواصل الاجتماعي، من هذا الجيل التافه، والذي يفتخر بمحاولة قائد القوات سمير جعجع اغتيال شخصيات لبنانية، ويبرّر العنف في حق لبنانيين آخرين في تلك الحقبة بشكل عام، مع العلم ان مهما بلغ الخلاف السياسي، لا شيئ يبرّر عمليات الاغتيال والقتل الجماعي ايضا، مثل محاولة اغتيال الراحل ايلي حبيقة ونائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، وبالمناسبة كان يمكن ان تحصل مجزرة لو نجحت عملية التفجير هذه التي حصلت في العام 1987، يذهب ضحيتها العشرات من الابرياء وليس فقط الشخصيتين المقصودتين بالاغتيال، ومن بينهم خليل الهراوي والمطران حداد، اللذين كانا يحضران الاجتماع، مع التشديد على ان التفجير بعبوة ناسفة حصل في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، فهل يعقل ان يبرر أحد تفجير كنيسة، وهو يحمل لواء الدفاع عن المسيحية؟ فقط للتخلص من خصمين في السياسة، ويقال ان المستهدفين في كنيسة سيدة النجاة، نجوا بأعجوبة صنعتها سيدة زحلة.