– تخريب ممنهج بنشر الإباحية لضرب العائلة
***
جمع إبليس ديانات الشرق الأقصى الوثنية والديانات الوثنية القديمة والجمعيات الشيطانية والاديان المعادية للمسيح، جمعها في تيار اسمه “العصر الجديد”، غايته هدم الأديان القائمة، لاسيما المسيحية، لأجل إقامة ديانه عالمية وحكومة عالمية تسيطر على المرافق السياسية والاقتصادية وتتحكم بحياة الأشخاص وصحتهم ومصيرهم، ويرأسها المسيح الدجال الذي يسمونه “ماتريا”، الذي ينهي عصر السمكة (المسيحية) ويبدأ “العصر الجديد”، عصر الدلو”.
لهذا نشهد اليوم جهداً متزايداً لإفساد الاخلاق وهدم الأسرة والمجتمعات بالإباحية والشذوذ الجنسي وزواج الشاذين والجنس الجماعي ونشر وتشجيع تعاطي المخدرات والتحرش بالأطفال وسفاح القربى وتشجيع الإجهاض والانتحار والقتل الرحيم وعبادة الشيطان، يقابلها هجوم شرس على الكنيسة بكافة الوسائل من خلال الدعاية ووسائل الإعلام، ومن خلال تجنيد معلمين فاسدين لمحاربة الكنيسة وإفسادها وهدمها من الداخل، وهدم لاهوتها العقائدي والأخلاقي.
هذا التخريب الممنهج يجري بوتيرة متسارعة، تؤشر إلى اقتراب ظهور المسيح الدجال، الذي ياتي بآيات كاذبة ويضل المختارين إذا أمكن، ويجدف على الله ومسيحه ويحارب القديسين ويجلس في هيكل الله ويعلن انه إله. لكن الرب يسوع يأتي سريعا وينجد قديسيه وينصر كنيسته، ويطرح إبليس وأعوانه في النار الأبدية.
آمين. تعال سريعا أيها الرب يسوع.
***
الذهاب إلى “الليل” Going to the “night” (الأب أنطوان يوحنا لطوف)
أحياناً أسأل الشباب والصبايا “هل تذهب إلى ال night”؟ والمقصود “النادي الليلي”، لانهم هكذا يسمون الnight club عندنا. وقد وجدت أن بعض أبناء وبنات الكنيسة الذين يثابرون على القداس والصلاة وقراءة الانجيل، يرتادون الnight وأحيانا يصعب علي اقناعهم بعدم ارتياد مكان كهذا. ويأتيني الجواب: الذهاب إلى “النايت” ترويح عن النفس وليس خطيئة. وهل تكلم الانجيل عن هذا الموضوع؟
ويكون جوابي أن الوجود في “النايت” له محاذيره. فالمكان لا يليق بالمؤمن، وغير المؤمنين قد يعيرونه أو يستخفون بإيمانه عندما يرونه في النادي الليلي. عدا عن أن السكر وتعاطي المخدرات وأموراً مخلة بالحشمة تحدث احيانا في ذلك المكان، وتسبب تجربة جدية للمؤمن. وبسبب الأغاني الصاخبة يتحول الجو إلى نوع من الهستيريا الجماعية، وقد تكون الأغاني من صنع فرق موسيقية تعبد الشيطان وتؤثر في العقل اللاواعي.
ويميل الشخص في هذا المكان لأن يكون أقل وعياً وإدراكا بسبب كل ما ذكرنا، هذا عدا خطر السهر حتى ساعة متقدمة من الليل وخطر القيادة في هذا الوقت، والقيادة في حال نعاس شديد وتحت تأثير الكحول والمخدرات.
المقسّم الأب أمورت
فمعظم الحوادث التي تحصل ليلاً تحصل بعد منتصف الليل. ويقول أحد أشهر المقسمين على الشياطين، الأب أمورت، إن هناك شياطين وأرواحاً خبيثة متخصصة في نوادي الليل وتقيم فيها لأجل تجربة الشباب والصبايا بالخطيئة وإيقاع الأذية بهم بطرق شتى، وكثيرون سكنهم روح شرير في الnight وتأذوا.
هل تكلم الكتاب المقدس عن الموضوع؟ لا تتعجبوا، فقد تكلم الرسول بولس على “الذهاب إلى الليل”. يقول: أنتم أبناء النور والنهار ولستم أبناء “الليل” والظلمات. فالذين يسهرون إنما هم في “الليل” يسهرون. والذين يسكرون إنما هم في “الليل” يسكرون. أما نحن فلنكن صاحين أيقاظا لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة الرجاء للخلاص ” (1 تسالونيكي 5، 5).
صحيح أن الـ”night” هو مكان “ترويح عن النفس” لكنه مكان خطر روحياً على المؤمن لأن خطايا كثيرة ترتكب فيه، والذهاب إليه لا يبني المؤمن أبدا. ومجرد حضور المؤمن فيه يعني موافقته على الأمور المخلة بالأخلاق التي تجري فيه، وأيضا حضوره في المكان يشجع الآخرين على ارتياده، والمال الذي يدفعه في هذا المكان يسهم في نجاح عمله وازدهاره. وأيضا، إذا سهر المؤمن في الnight ليلة السبت حتى الصباح، فسوف ينام الأحد ويتخلف عن القداس.
بهذا يكون ” الnight مكانا غير محترم وغير لائق إطلاقاً وارتياده خطيئة. فليذكر الشباب والشابات أنهم أبناء النور وأبناء النهار، ولا يذهبوا إلى “الليل”. والمجد ليسوع المسيح إلى الدهور. آمين.
نقلاً عن صفحة الأب أنطوان يوحنا لطوف